تدريسيتان في جامعة كربلاء – كلية العلوم الاسلامية تنشران بحثاً مشتركاً عن الرمز في قصيدة (خطاب الى يزيد) للسياب ضمن مستوعبات (Scopus)

تدريسيتان في جامعة كربلاء – كلية العلوم الاسلامية تنشران بحثاً مشتركاً عن الرمز في قصيدة (خطاب الى يزيد) للسياب ضمن مستوعبات (Scoups)4

نشرت التدريسيتان في قسم اللغة العربية – كلية العلوم الاسلامية – جامعة كربلاء الاستاذ المساعد الدكتور بشرى حنون محسن الساعدي والدكتورة فائزة ثعبان منسي الموسوي بحثا علميا مشتركا في مجلة جامعة شيان للعمارة والتكنلوجيا في الصين والتي تعنى بالعلوم الانسانية والبناء والتشييد والفنون والهندسة حمل البحث عنوان ( الرمز في قصيدة (خطاب الى يزيد) للسياب دراسة تحليلية سيميائية في ضوء علم النص ،


ويهدف البحث الى تحليل القيم الانسانية والشخصيات والاحداث تحليلا سيميائيا بوصفها قيماً تسهم في الحياة المعاصرة عبر استلهام الشاعر للروح الثورية منها، وما يمكن أن تعبر عنه وتجسده من وحدة في الزمن والتاريخ والحضارة والمصير البشري، ولان رمزية هذه القيم الإنسانية تمثل مادة ثرة من مواد الدرس اللساني الحديث.


ولما كان السياب واحدا من ابرز رواد حركة التجديد في الشعر العربي الحديث؛ فقد وقع الاختيار على قصيدته (خطاب الى يزيد) لتكون موضوعاً للبحث والتحليل السيميائي في ضوء علم النص الحديث؛ لثراء هذا النص موضوعاً، وفناً، وفيضاً عاطفياً, من جهة، ولتعكس موقف الشاعر الفكري وهو يواجه لحظة الصراع الحضاري الذي يعيشه, مستمدا من الماضي الرموز التي تعينه على فهم الحاضر, والشواهد التي يستمد منها دروس التضحية من جهة أخرى, في محاولة لاستثمار كل ما يمكن استثماره من طروحات وآراء حول علم الرموز بوصفها إشارات لسانية.


قسم البحث على ثلاثة مباحث تسبقها مقدمة وتليها خاتمة، تناول الاول موضوع السياب والبحث عن الهوية، وناقش الثاني قضية رمز الإمام الحسين في الشعر، فيما أختص الثالث بتحليل القصيدة موضوع البحث تحليلا سيميائيا نصيا. اعتمد البحث في تحليلاته على مناهج نقدية متعددة هي: 1-المنهج التحليلي. 2-المنهج النصي. 3-المنهج السيميائي. تنوعت مصادره وتعددت، بين ما هو تراثي، وبين ما هو حديث من كتب وابحاث.

وقد خرج البحث بمجموعة نتائج كان اهمها
1- سعى الشاعر في قصيدته عبر توظيف شخصية الامام الحسين(ع) ، بوصفه رمزاً ثورياً اجتماعياً، إلى تأكيد حالة النكوص التي أصابت الإنسان العربي فجعلت منه إنساناً تخبو فيه الثورية بكل معانيها إذ حاول الشاعر – باستدعائه هذه الواقعة تعرية الواقع واستنهاضه
2- . وظف الشاعر رموزا أخرى لشخصيات شاركت الامام الحسين في معركة الطف، كرمز السيدة زينب (عليها السلام) وعيال واطفال الامام الحسين، لتكتمل صورة المظلومية التي تستنهض الهمم للثورة على الظالمين وعلى الواقع المخيب للطموح. كما وظف رموزا أخرى مثلت شخصية الظالم كيزيد، لتعرية هذه الشخصية وبيان قبح افعالها وظلمها.