من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
أفضل الزّهد إخفاء الزّهد
إنّما كان كذلك لأنّ الجهر بالعبادة و الزّهادة و الإعلان بذلك قلّ أن يسلم من مخالطة الرياء.
لطيفة: رأى المنصور رجلا واقفا ببابه، فقال: مثل هذا الدرهم بين عينيك و أنت واقف ببابنا!فقال الربيع: نعم، لأنّه ضرب على غير السكّة.
إذا كنت في إدبار و الموت في إقبال، فما أسرع الملتقى
هذا ظاهر، لأنّ إدباره هو توجّهه إلى الموت، و إقبال الموت هو توجّه الموت نحوه، فقد حقّ إذن الالتقاء سريعا، و مثال ذلك سفينتان بدجلة أو غيرها، تصعد إحداهما، و الأخرى تنحدر نحوها، فلا ريب أنّ الالتقاء يكون وشيكا.