الدكتوره بشرى حنون محسن / كلية العلوم الاسلامية / جامعة كربلاء
حين ترهقنا الحياة نجد أنفسنا نهرب الى الذكريات , الى تلك الايام السعيدة حين كانت البراءة والابتسامة واللعب هي كل ما نملك. نركض في الشوارع والدروب مع البنات والصبيان , يوميا نكتشف لعبة تدخل الفرح والسرور على ارواحنا, تأخذنا الحياة الى دروب البهجة ,وينتهي يومنا وقد هدنا التعب , ونعود في اليوم الثاني لانعرف الاستكانة يجتاحنا شعور بانا نملك الأرض ومن عليها لا نفكر بالغد هَمنا الأوحد أن نعيش اليوم تكفينا الفرحة التي تغمر نفوسنا, ونستيقظ من الحلم على الواقع المر فقد كبرنا وكبرت همومنا وباتت السعادة حلم صعب المنال , وباتت مطالبنا من الدنيا تكبر ,وبتنا نلاحقها لعلنا نسبقها فنجدها قد سبقتنا ,هو سباق لانهاية له وفي كل مرة نجد ان الدنيا تتقدمنا وترمقنا بنظراتها وهي تضحك بملء فمها , وتقول ستركضون وسأظل انا في الصدارة , فهل هناك شيء يستحق ما رأيكم؟