رسالة ماجستير
اسم الباحث : رقية ناجح جابر الميالي
الاختصاص : الشريعة والعلوم الإسلامية
سنة نشر البحث : 2017
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
الملخص:
بعد هذه الوقفة المباركة مع كلام الإمام علي (ع) عبر فصول البحث التياشتملت على خطبه وأدعيته وأحاديثه (4هل:) فقد أسفرت هذه الوقفة عن مجموعة نتائجالتي متت عُصارة الجهد المتواضع الذي جُمِعَ في صفحات هذه الرسالة .ولعل من أهم تلك النتائج ما يتمثّل بالنقاط الآتية :
عبر الإمام عن مبادئ العقيدة الإسلامية أصدق التعبير ؛ فأوضح بعضًا منالصفات الإلهية التي تحار العقول في فهم كنهها » فضلا عمًا أوضحه منأصول الدين الأخر ؛ لأنّه ألصق بالقرآن » وألصق بالنبي محمّد ( صلى اللهعليه وآله) الذي أنزل عليه القرآن الكريم .
بين الإمام نكتا دقيقة قد لا يُتنبّه إليه بسهولة » ومن بينها ما بينه في معنى (حين ) لأحد الساتلين وقد نذر أن لا يكلم زوجته حيئًا فبيّن له الإمام (ع)معنى (حين) قائلا : إِنْ نذرت غدوةً فتكلمٌ عشية وإنْ نذرت عشية فتكلمُ بكرةواستدل الإمام بالآية الكريمة : « فَسْبْحَانَ اللّه جين تمسون وَحِينَ تُصَبِحُونَ [الروم:17] وبهذا فقد كان الإمام لا يكتفي بتفسيره للأحكام الفقهية وحسب٠ بل كان يقف على دقائق الأمور مستلهمًا تلك المعاني من القرآن الكريم .
من خصائص كلامه (ع) أنّه يجمع فيه بين آياتٍ متفرقة ليصل إلى معنىواحد يقود إلى فهم دقيق للم عنى القرآني » كحكمه (ع) بعدم رجم المرأة التيوضعت لستة أشهر .
وكان (ع) يستعمل الآية القرآنية الواحدة في أكثر من موضع وموقف , وبذلكلا تكون الآية مختصة بمعنى واحد فحسب بل إِنَّ الإمام يؤؤّلها إلى أكثر منمعنى .
كانت لغة الإمام لغة قرآنية ساعدت في الوصول إلى فهم كثيرٍ من الألفاظوالايات القرانية » إذ كان الإمام يكثر في كلامه من استعمال اللفظ القرانيوالنصوص القرآنية .
وقف الإمام على الفروق اللغوية الدقيقة للمعنى القرآني للألفاظ القرآنية بموجباستعماله للفظ فكان الفرق واضحًا لديه وعن طريق هذا الفرق أمكنناالتوصّل إلى المعنى القرآني للآيات الكريمة التي تضمّنت تلك الألفاظ .
الصور التي استعرضها الإمام علي ( ع) لم نكن لتحيط بها بفكرنا ولا سيّماأنَّ القرآن الكريم قد ذكر أجزاءها في مواضع متعدّدة وآيات متفرقة فعمد(ع) بما يمتلكه من أدواتٍ تفسيرية إلى لملمة تلك الجزئيات وعرضها فيمشهدٍ متكاملٍ فكان ذلك أقرب لفهم المعنى القرآني المراد .