من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
*اتّقوا ظنون المؤمنين، فإنّ اللّه جعل الحقّ على ألسنتهم.
كان يقال: ظنّ المؤمن كهانة، وذلك لأنّه لا يتخطّأ لصفاء نفسه، و كمال استعدادها للفكر الصحيح كما قال صلّى اللّه عليه و آله: “اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه”.
* إنّ للقلوب إقبالا و إدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها على النّوافل، و إذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.
لا ريب أنّ القلوب تملّ كما تملّ الأبدان، و تقبل تارة على العلم و تارة على العمل، و تدبر تارة عنهما.
قال عليه السلام: فإذا رأيتموها مقبلة أي قد نشطت و ارتاحت للعمل فاحملوها على النوافل، أي أدّوا الفريضة و تنفّلوا بعدها. و إذا رأيتموها قد ملّت و سئمت فاكتفوا على الفرائض، فإنّه لا انتفاع بعمل لا يحضر القلب فيه.