دروس في علم الاصول الحلقة الثانية في سؤال وجواب-111

دروس في علم الاصول الحلقة الثانية في سؤال وجواب

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما المراد من الوضع والاعتبار ؟

ج: يذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنَّ السببية المذكورة نشأت من وضع الواضع اللفظ للمعنى ، والوضع نوع إعتبار يجعله الواضع وإنْ إختلف المحققون في نوعيّة المعتبر ، فهناك من قال: إنَّهُ إعتبار سببية اللفظ لتصور المعنى ، ومن قال: إنَّهُ إعتبار كون اللفظ أداة لتفهيم المعنى ، ومن قال: إنَّهُ إعتبار كون اللفظ على المعنى ، كما توضع الأعمدة على رؤوس الفراسخ .

  • ما الاعتراض الذي وجه إلى مسلك الوضع والاعتبار؟

ج: ويرد على هذا المسلك بكل محتملاته أنَّ سببية اللفظ لتصور المعنى سببية واقعيّة بعد الوضع ، ومجرد إعتبار كون شيء سبباً لشيء أو إعتبار ما يقارب هذا المعنى لا يحقق السببية واقعاً ، فلا بد لأصحاب مسلك الاعتبار في الوضع أنْ يفسروا كيفية نشوء السببية الواقعيّة من الاعتبار المذكور ، وقد يكون عجز هذا المسلك عن تفسير ذلك أدى بآخرين إلى اختيار الاحتمال الثالث الآتي .

  • ما المراد من نظريّة التعهد؟

ج: إنَّ دلالة اللفظ تنشأ من الوضع ، والوضع ليس اعتباراً ، بل هو تعهد من الواضع بأنْ لا يأتي باللفظ إلّا عند قصد تفهيم المعنى ، وبذلك تنشأ ملازمة بين الإتيان باللفظ وقصد تفهيم المعنى ، ولازم ذلك أنْ يكونَ الوضع هو السبب في الدلالة التصديقيّة المستبطنة ضمناً للدلالة التصوريّة , وذهب الى هذه النظرية السيد الخوئي +.