العلم علمان: مطبوع و مسموع، و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع. [3]
(1) –
المراد من المطبوع هو العقل بالملكة و هو الاستعداد بالعلوم الضروريّة للانتقال منها إلى العلوم المكتسبة و المسموعة من العلماء، فإذا لم يكن هناك استعداد لم ينفع الدرس و التكرار.
و قد ذكر الغزّاليّ في أقسام العلوم هذين القسمين أيضا، ثم قال:
و كلا القسمين قد يسمّى عقلا، قال علي عليه السلام: [1]
رأيت العقل عقلين # فمطبوع و مسموع
و لا ينفع مسموع # إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس # وضوء العين ممنوع
********************************
عند تناهي الشّدّة تكون الفرجة، و عند تضايق حلق البلاء يكون الرّخاء (1) -. [2]
الفرجة -بفتح الفاء-: التفصّي من الهمّ، قال الشاعر:
ربّما تجزع النفوس من الأم # ر له فرجة كحل العقال
و من كلامه عليه السلام: إنّ للنكبات غايات. [4]
و كان يقال: إذا اشتدّ المضيق، اتّسعت الطريق، و يقال أيضا:
[3] نهج البلاغة، الحكمة 338.
[1] إحياء علوم الدين 1-76، في بيان حقيقة العقل و أقسامه.
[2] نهج البلاغة، الحكمة 351.
[3] البيت لأمية بن أبي الصلت. الصحاح 1-334-فرج.
[4] تحف العقول، باب قصارى كلمات أمير المؤمنين عليه السلام، الحديث 12.