بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
أُمَّة مَعْدُودَة:
تفسير القمي: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفٍ عَنْ حَسَّانَ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِيهِ. وكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ (ع) ، عَنْ عَلِيٍّ (ع) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ}([1]) قَالَ (ع) : (الْأُمَّةُ المَعْدُودَةُ أَصْحَابُ الْقَائِمِ الثَّلَاثُمِائَةٍ والْبِضْعَةَ عَشَر)([2]).
أُمَة واحدة:
الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ, عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمـُسَيَّبِ, قَالَ: (سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (ع) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ {وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً}([3]) قَالَ: عَنَى بِذَلِكَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ’ أَنْ يَكُونُوا عَلَى دِينٍ وَاحِدٍ كُفَّاراً كُلَّهُم….)([4]).
أُمَة:
تفسير القمي: فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِهِ: ({إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أمّةً قانِتاً لِلهِ حَنِيفاً}([5])، وذَلِكَ أَ نَّهُ كَانَ عَلَى دِينٍ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَكَانَ أُمَّةً وَاحِدَةً..)([6]).
مناقب آل أبي طالب(: الْإِمَامَانِ الْجَعْفَرَانِ‘ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (..{فَـأمُّهُ هاوِ يَةٌ} فَهِيَ النَّارُ جَعَلَهَا الله لَهُ أُمّاً ومَأْوَاهُ)([7]).
الإختصاص زبصائر الدرجات: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْبَرْقِيِّ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الصُّوفِيِّ قَالَ: (سَأَلتُ أَبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الرِّضَا‘، قُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ لِمَ سُمِّيَ رَسُولُ اللهِ’ الْأُمِّيَّ؟ فَقَالَ: مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَقُولُونَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْأُمِّيَّ؛ لِأَ نَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْتُبُ؟ فَقَالَ (ع) : كَذَبُوا عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ أَ نَّى يَكُونُ ذَلِكَ، ويَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فِي كِتَابِهِ: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ ويُزَكِّيهِمْ ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ}([8])، فَكَيْفَ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مَا لَا يُحْسِنُ واللهِ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ’ يَقْرَأُ ويَكْتُبُ بِاثْنَتَيْنِ وسَبْعِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ لِسَاناً، وإِنَّمَا سُمِّيَ الْأُمِّيَ؛ لِأَ نَّهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، ومَكَّةُ مِنْ أُمَّهَاتِ الْقُرَى، وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ فِي كِتَابِهِ: {لِتُنذِرَ أمَّ الْقُرى ومَنْ حَولَها}([9]))([10]).
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد(: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: (قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمْ يَكُنْ يَكْتُبُ ولَا يَقْرَأُ, فَقَالَ: كَذَبُوا لَعَنَهُمُ اللهُ أَ نَّى ذَلِكَ، وقَدْ قَالَ اللهِ: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ ويُزَكِّيهِمْ ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ و إِنْ كانُوا مِنْ قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِين}([11])، فَيَكُونُ أَنْ يُعَلِّمَهُمُ الْكِتَابَ والْحِكْمَةَ ولَيْسَ يُحْسِنُ أَنْ يَقْرَأَ ويُكْتُبَ! قَالَ: قُلْتُ: فَلَمْ سُمِّيَ النَّبِيُّ أُمِّيّاً؟ قَالَ (ع) : نسبت [نُسِبَ] إِلَى مَكَّةَ، وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَ: {لِتُنذِرَ أمَّ الْقُرى ومَنْ حَوْلَها}([12])، فَأُمُّ الْقُرَى مَكَّةُ، فَقِيلَ أُمِّيٌّ لِذَلِك)([13]).
تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) : قَالَ الْإِمَامُ (ع) : (..{أمِّيُّونَ}([14]) لَا يَقْرَءُونَ [الْكِتَابَ] ولَا يَكْتُـبُونَ، كَالْأُمِّيِّ مَنْسُوبٌ إِلَى أُمِّهِ، أَيْ هُوَ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ لَا يَقْرَأُ ولَا يَكْتُبُ {لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ}([15]) المُنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ولَا المُكَذَّبَ بِهِ، ولَا يُمَيِّزونَ بَيْنَهُمَا)([16]).
تفسير القمي: قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَبِي, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِهِ: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ}([17])، قَالَ: (كَانُوا يَكْتُـبُونَ، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ، ولَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا فَنَسَبَهُمُ اللهُ إِلَى الْأُمِّيِّين)([18]).
([7]) مناقب آل أبي طالب (لابن شهرآشوب)، ج2، ص 151.
([10]) الإختصاص، ص263. بصائر الدرجات في فضائل آل محمد، ج1، ص225-226.
([13]) بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص226- 227.