بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ب ص ر
الْأَبصار :
- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) فِي قَوْلِهِ {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ}([1]) قَالَ (ع) : (إِحَاطَةُ الْوَهْمِ أَ لَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ{قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ}([2]) لَيْسَ يَعْنِي بَصَرَ الْعُيُونِ{فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} لَيْسَ يَعْنِي مِنَ الْبَصَرِ بِعَيْنِهِ{وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها}([3]) لَيْسَ يَعْنِي عَمَى الْعُيُونِ, إِنَّمَا عَنَى إِحَاطَةَ الْوَهْمِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ بَصِيرٌ بِالشِّعْرِ, وَ فُلَانٌ بَصِيرٌ بِالْفِقْهِ, وَ فُلَانٌ بَصِيرٌ بِالدَّرَاهِمِ, وَ فُلَانٌ بَصِيرٌ بِالثِّيَابِ اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُرَى بِالْعَيْنِ)([4]).
- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنِ اللهِ هَلْ يُوصَفُ؟ فَقَالَ (ع) : أَ مَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ بَلَى, قَالَ: أَ مَا تَقْرَأُ قَوْلَهُ تَعَالَى{لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ }([5])؟ قُلْتُ: بَلَى, قَالَ: فَتَعْرِفُونَ الْأَبْصَارَ؟ قُلْتُ: بَلَى, قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ أَبْصَارُ الْعُيُونِ ,فَقَالَ: إِنَّ أَوْهَامَ الْقُلُوبِ أَكْبَرُ مِنْ أَبْصَارِ الْعُيُونِ, فَهُوَ لَا تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَوْهَامَ)([6]).
- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ, عَمَّنْ ذَكَرَهُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ }([7]) فَقَالَ: يَا أَبَا هَاشِمٍ أَوْهَامُ الْقُلُوبِ أَدَقُّ مِنْ أَبْصَارِ الْعُيُونِ, أَنْتَ قَدْ تُدْرِكُ بِوَهْمِكَ السِّنْدَ وَ الْهِنْدَ وَ الْبُلْدَانَ الَّتِي لَمْ تَدْخُلْهَا, وَ لَا تُدْرِكُهَا بِبَصَرِكَ وَ أَوْهَامُ الْقُلُوبِ لَا تُدْرِكُهُ فَكَيْفَ أَبْصَارُ الْعُيُونِ([8]).
البصير:
- التوحيد(للصدوق): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) أَ نَّـهُ قَالَ: (..وَسُمِّيَ رَبُّنَا سَمِيعاً لَا بِجُزْءٍ فِيهِ يَسْمَعُ بِهِ الصَّوْتَ, ولَا يُبْصِرُ بِهِ كَمَا أَنَّ جُزْءَنَا الَّذِي نَسْمَعُ بِهِ لَا نَقْوَى عَلَى النَّظَرِ بِهِ, ولَكِنَّهُ أَخْبَرَ أَ نَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ لَيْسَ عَلَى حَدِّ مَا سُمِّينَا نَحْنُ, فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ بِالسَّمِيعِ, واخْتَلَفَ المَعْنَى, وهَكَذَا الْبَصَرُ لَا بِجُزْءٍ بِهِ أَبْصَرَ كَمَا أَ نَّا نُبْصِرُ بِجُزْءٍ مِنَّا لَا نَنتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ, ولَكِنَّ اللهَ بَصِيرٌ لَا يَجْهَلُ شَخْصاً مَنْظُوراً إِلَيْهِ فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ واخْتَلَفَ المَعْنَى..)([9]) .
- التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبو سُمَيْنَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخُراسَانِيِّ خَادِمِ الرِّضَا (ع) قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ عَلَى الرِّضَا (ع) ، وعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ فَقَال: (..فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكُمْ: إِنَّهُ لَطِيفٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، أَ يَكُونُ ..الْبَصِيرُ إِلَّا بِالْعَيْنِ؟..فَقَالَ أَبو الْحَسَنِ (ع) :..، وقُلْنَا إِنَّهُ بَصِيرٌ لَا بِبَصَرٍ؛ لِأَ نَّهُ يَرَى أثَرَ الذَّرَّةِ السَّحْمَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ عَلَى الصَّخْرَةِ السَّوْدَاءِ، ويَرَى دَبِيبَ النَّمْلِ فِي اللَّيْلَةِ الدَّجِيَّةِ، ويَرَى مَضَارَّهَا ومَنَافِعَهَا، وأثَرَ سِفَادِهَا وفَرَاخِهَا ونَسْلِهَا، فَقُلْنَا عِنْدَ ذَلِكَ إِنَّهُ بَصِيرٌ لَا كَبَصَرِ خَلْقِهِ، قَالَ فَمَا بَرِحَ حَتَّى أَسْلَمَ)([10]).
- 6- التوحيد(للصدوق): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُلَيمَانَ الْكُوفِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى (ع) يَقُولُ لَمْ يَزَلِ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى:.. بَصِيراً، فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ إِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ: إِنَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَمْ يَزَلْ..بَصِيراً بِبَصَرٍ، فَقَالَ (ع) : مَنْ قَالَ ذَلِكَ، ودَانَ بِهِ، فَقَدِ اتَّخَذَ{مَعَ اللهِ آلِهَةً أخْرى}([11])، ولَيْسَ مِنْ وَلَايَتِنَا عَلَى شَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ (ع) : لَمْ يَزَلِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ..، بَصِيراً لِذَاتِهِ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ المُشْرِكُونَ والمُشَبِّهُونَ عُلُوّاً كَبِيراً)([12]).
- التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُرْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ، عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ، قَالَ: ( لَقِيتُهُ-أبا الحسن الرضا- (ع) عَلَى الطَّرِيقِ عِنْدَ مُنْصَرَفِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى خُرَاسَانَ، وهُوَ سَائِرٌ إِلَى الْعِرَاق..قال: قلت له: غَيْرَ أَ نَّكَ قُلْتَ: السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، سَمِيعٌ بِالْأُذُنِ، وبَصِيرٌ بِالْعَيْنِ؟ فَقَالَ (ع) : إِنَّهُ يَسْمَعُ بِمَا يُبْصِرُ، ويَرَى بِمَا يَسْمَعُ، بَصِيرٌ لَا بِعَيْنٍ مِثْلِ عَيْنِ المَخْلُوقِينَ، وسَمِيعٌ لَا بِمِثْلِ سَمْعِ السَّامِعِينَ، لَكِنْ لمَّا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ خَافِيَةٌ مِنْ أثَرِ الذَّرَّةِ السَّوْدَاءِ عَلَى الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ تَحْتَ الثَّرَى والْبِحَارِ قُلْنَا بَصِيرٌ لَا بِمِثْلِ عَيْنِ المَخْلُوقِينَ، ولمَّا لَمْ يَشْتَبِهْ عَلَيْهِ ضُرُوبُ اللُّغَاتِ، ولَمْ يَشْغَلْهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ قُلْنَا سَمِيعٌ لَا مِثْلُ سَمْعِ السَّامِعِين..)([13]).
- الأمالي( للصدوق): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ, عَنْ أَبانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (ع) : أَخْبِرْنِي عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى لَمْ يَزَلْ سَمِيعاً بَصِيراً عَلِيماً قَادِراً، قَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ رَجُلًا يَنتَحِلُ مُوَالاتَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى لَمْ يَزَلْ سَمِيعاً بِسَمْعٍ، وبَصِيراً بِبَصَرٍ، وعَلِيماً بِعِلْمٍ، وقَادِراً بِقُدْرَةٍ، قَالَ: فَغَضِبَ (ع) ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ قَالَ ذَلِكَ ودَانَ بِهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ، ولَيْسَ مِنْ وَلَايَتنَا عَلَى شَيْءٍ، إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى ذَاتٌ عَلَّامَةٌ سَمِيعَةٌ بَصِيرَةٌ قَادِرَةٌ)([14]).
بصير:
- تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) : ( {إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}([15]) عَالِمٌ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ: ظَاهِرُ فِعْلٍ، ولَا بَاطِنُ ضَمِيرٍ، فَهُوَ يُجَازِيكُمْ عَلَى حَسَبِ اعْتِقَادَاتِكُمْ، ونِيَّاتِكُمْ، ولَيْسَ هُوَ كَمُلُوكِ الدُّنْيَا الَّذِي يَلْتَبِسُ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَيَنْسِبُ فِعْلَ بَعْضِهِمْ إِلَى غَيْرِ فَاعِلِهِ، وجِنَايَةَ بَعْضِهِمْ إِلَى غَيْرِ جَانِيهِ فَيَقَعُ ثَوَابُهُ وعِقَابُهُ- بِجَهْلِهِ بِمَا لبس [لَيْسَ] عَلَيْهِ- بِغَيْرِ مُسْتَحِقِّه)([16]).
- الكافي: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُرْسَلًا, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) قَالَ: قَالَ: (…وَ هَكَذَا الْبَصَرُ لَا بِخَرْتٍ مِنْهُ أَبْصَرَ كَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ([17]) مِنَّا لَا نَنْتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ, وَ لَكِنَّ اللهَ بَصِيرٌ لَا يَحْتَمِلُ شَخْصاً مَنْظُوراً إِلَيْهِ, فَقَدْ جَمَعَنَا الِاسْمُ وَ اخْتَلَفَ الْمَعْنَى...)([18]).
يبصرونهم:
- تفسير القمي: فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِهِ {يُبَصَّرُونَهُمْ}([19])، يَقُولُ: (يُعَرَّفُونَهُمْ ثُمَّ لَا يَتَسَاءَلُونَ ..)([20]).
([10]) التوحيد (للصدوق) ص250-252.
([12]) التوحيد (للصدوق)، ص 140.
([13])التوحيد (للصدوق), ص60- 65.
([16]) تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام, ص520- 521.
([17]) الخرت هو الثقب , جاء في العين : الخُرْت: ثقبة الإبرة والحلقة والفأس ونحوه، وجمعه خُرْوت.