بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
كراهة نسيان ما حفظ من القرآن الكريم
المحاسن: عَنْهُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ, عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ, عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ, عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) يَقُولُ: مَنْ نَسِيَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ مُثِّلَتْ لَهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ, وَ دَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ فِي الْجَنَّةِ, فَإِذَا رَآهَا قَالَ: مَنْ أَنْتَ مَا أَحْسَنَكِ, لَيْتَكِ لِي, فَتَقُولُ: أَ مَا تَعْرِفُنِي أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا لَوْ لَمْ تَنْسَنِي لَرَفَعْتُكَ إِلَى هَذَا الْمَكَان[1].
الكافي : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً, عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ, عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) : (جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي كُنْتُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ, فَفَلَتَ مِنِّي, فَادْعُ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُعَلِّمَنِيهِ, قَالَ: فَكَأَنَّهُ فَزِعَ لِذَلِكَ, فَقَالَ: عَلَّمَكَ اللهُ هُوَ وَ إِيَّانَا جَمِيعاً, قَالَ: وَ نَحْنُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةٍ, ثُمَّ قَالَ: السُّورَةُ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَدْ قَرَأَهَا ثُمَّ تَرَكَهَا, فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ, وَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ, فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا سُورَةُ كَذَا, وَ كَذَا, فَلَوْ أَنَّكَ تَمَسَّكْتَ بِي, وَ أَخَذْتَ بِي لَأَنْزَلْتُكَ هَذِهِ الدَّرَجَةَ, فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ…)[2].
الكافي : ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ, عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً كَثِيراً, وَ قَدْ دَخَلَنِي مَا كَانَ الْقُرْآنُ يَتَفَلَّتُ مِنِّي, فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): الْقُرْآنَ الْقُرْآنَ , إِنَّ الْآيَةَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ السُّورَةَ لَتَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تَصْعَدَ أَلْفَ دَرَجَةٍ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ, فَتَقُولُ: لَوْ حَفِظْتَنِي لَبَلَغْتُ بِكَ هَاهُنَا[3].
الكافي : حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ, وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً, عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ, عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ, عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): يَقُولُ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ يَعْلَمُ السُّورَةَ, ثُمَّ نَسِيَهَا أَوْ تَرَكَهَا, وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقٍ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ, فَتَقُولُ: تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: لَا , فَتَقُولُ: أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا لَمْ تَعْمَلْ بِي, وَ تَرَكْتَنِي, أَمَا وَ اللهِ لَوْ عَمِلْتَ بِي لَبَلَغْتُ بِكَ هَذِهِ الدَّرَجَةَ, وَ أَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى فَوْقِهَا[4].
الكافي: أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ, عَنِ الْحَجَّاجِ الْخَشَّابِ, عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدٍ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْقُرْآنَ, ثُمَّ نَسِيَهُ, فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ثَلَاثاً أَ عَلَيْهِ فِيهِ حَرَجٌ؟
قَالَ: لَا[5].
الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً, عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ , عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(عليه السّلام): جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ أَصَابَتْنِي هُمُومٌ وَ أَشْيَاءُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا وَ قَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي مِنْهُ طَائِفَةٌ حَتَّى الْقُرْآنُ لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ , قَالَ (عليه السّلام): فَفَزِعَ عِنْدَ ذَلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ, ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ, فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تُشْرِفَ عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ, فَتَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ فَيَقُولُ: وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ مَنْ أَنْتِ؟
فَتَقُولُ: أَنَا سُورَةُ كَذَا , وَ كَذَا ضَيَّعْتَنِي وَ تَرَكْتَنِي, أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَغْتُ بِكَ هَذِهِ الدَّرَجَةَ, ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ…..)[6].
الكافي :عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَعْرَجِ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَ يَنْسَاهُ ثُمَّ يَقْرَأُهُ ثُمَ يَنْسَاهُ أَ عَلَيْهِ فِيهِ حَرَجٌ؟
فَقَالَ (عليه السّلام) : لَا[7].
من لا يحضره الفقيه: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ الْفَقِيهُ نَزِيلُ الرَّيِّ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ رُوِيَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ وَاقِدٍ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ, عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( قَالَ: (… أَلَا وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُلَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا يُسَلِّطُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهُ حَيَّةً تَكُونُ قَرِينَتَهُ إِلَى النَّارِ إِلَّا أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَه..)[8].
[1] المحاسن ؛ ج1 ؛ ص96ح57.
[2] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 607ح1.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص608ح3.
[4] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص608ح4.
[5] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص608ح5.
[6] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص608- 609ح 6.
[7] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص633ح24.
[8] من لا يحضره الفقيه ؛ ج4 ؛ ص11-12.