بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
حرمة الجدل في القرآن
تفسير العياشي: عَنْ رِبْعِيٍّ بن عبد الله عَمَّنْ ذَكَرَهُ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) فِي قَوْلِ اللهِ {وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا} الانعام(68), قَالَ (عليه السّلام): الْكَلَامُ فِي اللهِ, وَ الْجِدَالُ فِي الْقُرْآنِ {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} قَالَ: مِنْهُمُ الْقُصَّاص[1].
الأمالي( للصدوق) : حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ: كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (عليه السّلام) إِلَى بَعْضِ شِيعَتِهِ بِبَغْدَادَ : عَصَمَنَا اللهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ الْفِتْنَةِ, فَإِنْ يَفْعَلْ فَأَعْظِمْ بِهَا نِعْمَةً , وَ إِلَّا يَفْعَلْ فَهِيَ الْهَلَكَةُ, نَحْنُ نَرَى أَنَّ الْجِدَالَ فِي الْقُرْآنِ بِدْعَةٌ اشْتَرَكَ فِيهَا السَّائِلُ وَ الْمُجِيبُ, فَتَعَاطَى السَّائِلُ مَا لَيْسَ لَهُ, وَ تَكَلَّفَ الْمُجِيبُ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ, وَ لَيْسَ الْخَالِقُ إِلَّا اللهَ , وَ مَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ وَ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللهِ لَا تَجْعَلْ لَهُ اسْماً مِنْ عِنْدِكَ فَتَكُونَ مِنَ الضَّالِّينَ جَعَلَنَا اللهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} الانبياء (49)[2].
التوحيد (للصدوق) : قَالَ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ, وَ حَدَّثَنِي الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(عليه السّلام), عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ (عليه السّلام)عَنْ أَبِيهِ (عليه السّلام) أَنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ كَتَبُوا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السّلام) يَسْأَلُونَهُ عَنِ الصَّمَدِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ: ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ فَلَا تَخُوضُوا فِي الْقُرْآنِ , وَ لَا تُجَادِلُوا فِيهِ , وَ لَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ, فَقَدْ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) يَقُولُ: مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار..)[3].
الخصال : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ, قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَيْدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجَعْفِريُّ, وَ كَانَ مِنْ خِيَارِ مَنْ أَدْرَكْنَا, عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : أَشَدُّ مَا يُتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي ثَلَاثَةٌ: زَلَّةُ عَالِمٍ ,أَوْ جِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ, أَوْ دُنْيَا تَقْطَعُ رِقَابَكُمْ فَاتَّهِمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ[4].
كمال الدين و تمام النعمة : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ الْكُوفِيِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ, عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ, عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) لُعِنَ الْمُجَادِلُونَ فِي دِينِ اللهِ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيّاً, وَ مَنْ جَادَلَ فِي آيَاتِ اللهِ فَقَدْ كَفَرَ, قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَ {ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ }المؤمن( 4)[5].
[1] تفسير العياشي ؛ ج1 ؛ ص362.
[2] الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص546ح 14.
[3] التوحيد (للصدوق) ؛ ص90-91ح5.
[4] الخصال ؛ ج1 ؛ ص163ح214.
[5] كمال الدين و تمام النعمة ؛ ج1 ؛ ص256ب24 ح1.