بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
وجوب الاستماع الى القرآن الكريم في الصلاة وغيرها
تفسير القمي: قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السّلام) يُصَلِّي, وَ ابْنُ الْكَوَّاءِ خَلْفَهُ, وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) يَقْرَأُ، فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ {وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ} الزمر(65) , فَسَكَتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) حَتَّى سَكَتَ ابْنُ الْكَوَّاءِ , ثُمَّ عَادَ فِي قِرَاءَتِهِ حَتَّى فَعَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُون} الروم(60)[1].
الأصول الستة عشر: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ, عن ابي جعفر الباقر(عليه السّلام): قَالَ: يُسْتَحَبُّ الْإِنْصَاتُ وَ الِاسْتِمَاعُ فِي الصَّلَاةِ وَ غَيْرِهَا لِلْقُرْآن[2].
تفسير العياشي: وَ عَنْ زُرَارَةَ, قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام) {وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ} الاعراف(204) فِي الْفَرِيضَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ {فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الأعراف( 204)[3].
تفسير العياشي: وَ عَنْ زُرَارَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): يَقُولُ يَجِبُ الْإِنْصَاتُ لِلْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ وَ غَيْرِهَا, وَ إِذَا قُرِئَ عِنْدَكَ الْقُرْآنُ وَجَبَ عَلَيْكَ الْإِنْصَاتُ وَ الِاسْتِمَاعُ[4].
الْعَيَّاشِيُّ : عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَرَأَ ابْنُ الْكَوَّاءِ خَلْفَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ} الزمر(65), فَأَنْصَتَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام)[5].
الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ, وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السّلام) قَالَ: وَ قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ غَيْرِ قِرَاءَةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً….)[6].
من لا يحضره الفقيه: وَ فِي رِوَايَةِ زُرَارَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: وَ إِنْ كُنْتَ خَلْفَ إِمَامٍ فَلَا تَقْرَأَنَّ شَيْئاً فِي الْأَوَّلَتَيْنِ, وَ أَنْصِتْ لِقِرَاءَتِهِ, وَ لَا تَقْرَأَنَّ شَيْئاً فِي الْأَخِيرَتَيْنِ, فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ {وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ} الاعراف(204) يَعْنِي فِي الْفَرِيضَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ {فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فَالْأَخِيرَتَانِ تَبَعاً لِلْأَوَّلَتَيْن[7].
وسائل الشيعة: وَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قُلْتُ لَهُ الرَّجُلُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ أَ يَجِبُ عَلَى مَنْ سَمِعَهُ الْإِنْصَاتُ لَهُ وَ الِاسْتِمَاعُ؟
قَالَ (عليه السّلام): نَعَمْ إِذَا قَرَأَ عِنْدَكَ الْقُرْآنَ وَجَبَ عَلَيْكَ الْإِنْصَاتُ وَ الِاسْتِمَاعُ[8].
بحار الأنوار: تَفْسِيرُ النُّعْمَانِيِّ، بِالْإِسْنَادِ الْآتِي فِي كِتَابِ الْقُرْآنِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) قَالَ: (…. وَ أَمَّا مَا فَرَضَهُ عَلَى الْأُذُنَيْنِ فَالاسْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللهِ وَ الْإِنْصَاتُ إِلَى مَا يُتْلَى مِنْ كِتَابِهِ وَ تَرْكُ الْإِصْغَاءِ إِلَى مَا يُسْخِطُهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ {وَ إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الأعراف (204), وَ قَالَ تَعَالَى {وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَ يُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}النساء ( 134) الْآيَةَ ثُمَّ اسْتَثْنَى بِرَحْمَتِهِ لِمَوْضِعِ النِّسْيَانِ, فَقَالَ {وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} الأنعام (68), وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ {فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ} الزمر (18) , وَ قَالَ تَعَالَى {وَ إِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قالُوا لَنا أَعْمالُنا وَ لَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ} القصص(55), وَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى مَا مَعْنَاهُ مَعْنَى مَا فَرَضَ اللهُ سُبْحَانَهُ عَلَى السَّمْعِ وَ هُوَ الْإِيمَان[9].
[1] تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص160.
[2] الأصول الستة عشر (ط – دار الحديث) ؛ ص363.
[3] تفسير العياشي، ج2، ص: 44.
[4] تفسير العياشي، ج2، ص: 44.
[5] تفسير العياشي، ج2، ص: 44.
[6] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 612ح6.
[7] من لا يحضره الفقيه ؛ ج1 ؛ ص392.
[8] وسائل الشيعة، ج6، ص: 214.
[9] بحار الأنوار (ط – بيروت) ؛ ج66 ؛ ص73.