بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
وجوب الطهارة عند مس المصحف وعند تلاوته
مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَحِلُ لَهُ أَنْ يَكْتُبَ الْقُرْآنَ فِي الْأَلْوَاحِ وَ الصَّحِيفَةِ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟
قَالَ (عليه السّلام): لَا[1].
الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا (عليه السّلام): قال (عليه السّلام): (.. وَ إِنْ احْتَلَمْتَ فَلَا تُجَامِعْ حَتَّى تَغْتَسِلَ مِنَ الِاحْتِلَامِ, وَ لَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللهِ , وَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ أَنْتَ جُنُبٌ إِلَّا الْعَزَائِمَ, الَّتِي تَسْجُدُ فِيهَا, وَ هِيَ : الم تَنْزِيلٌ , وَ حم السَّجْدَةُ, وَ النَّجْمُ, وَ سُورَةُ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ, وَ لَا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِذْ كُنْتَ جُنُباً , أَوْ كُنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ وَ مَسَّ الْأَوْرَاق..)[2].
قرب الإسناد : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ: وَ سَأَلْتُهُ – ابا الحسن (عليه السّلام)- فَقُلْتُ: أَقْرَأُ الْمُصْحَفَ ثُمَّ يَأْخُذُنِي الْبَوْلُ، فَأَقُومُ فَأَبُولُ وَ أَسْتَنْجِي وَ أَغْسِلُ يَدَيَّ ثُمَّ أَعُودُ إِلَى الْمُصْحَفِ فَأَقْرَأُ فِيهِ؟
قَالَ (عليه السّلام): لَا، حَتَّى تَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ[3].
المحاسن : عَنْهُ عَنْ أَبِي سُمَيْنَةَ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ الْحَنَّاطِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : نَظِّفُوا طَرِيقَ الْقُرْآنِ, قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَ مَا طَرِيقُ الْقُرْآنِ؟
قَالَ: أَفْوَاهُكُمْ , قِيلَ: بِمَا ذَا ؟ قَالَ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : بِالسِّوَاكِ[4].
المحاسن: عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : أَفْوَاهُكُمْ طَرِيقٌ مِنْ طُرُقِ رَبِّكُمْ, فَأَحَبُّهَا إِلَى اللهِ أَطْيَبُهَا رِيحاً, فَطَيِّبُوهَا بِمَا قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ[5].
المحاسن: عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ, قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا قَامَ بِاللَّيْلِ أَنْ يَسْتَاكَ , وَ أَنْ يَشَمَّ الطِّيبَ, فَإِنَّ الْمَلَكَ يَأْتِي الرَّجُلَ إِذَا قَامَ بِاللَّيْلِ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ, فَمَا خَرَجَ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَ ذَلِكَ الْمَلَك[6].
[1] مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها ؛ ص168.
[2] الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام، ص84-85.
[3] قرب الإسناد (ط – الحديثة) ؛ النص ؛ ص395ح 1386.
[4] المحاسن ؛ ج2 ؛ ص558ح 928.
[5] المحاسن، ج2، ص: 559ح 929.
[6] المحاسن، ج2، ص: 559ح930.