من كتاب حرمة القرآن
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
الكافي:مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ حَمَّادٍ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ %: أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟
قَالَ %: لَا , يُعْجِبُنِي أَنْ تَقْرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ[1].
الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ, عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ %, فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَةٍ؟
فَقَالَ %: لَا.
قَالَ: فَفِي لَيْلَتَيْنِ؟
قَالَ %: لَا .
قَالَ: فَفِي ثَلَاثٍ؟
قَالَ %: هَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ, ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً, وَ حُرْمَةً لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الشُّهُورِ , وَ كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ $ يَقْرَأُ أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ أَوْ أَقَلَّ, إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يُقْرَأُ هَذْرَمَةً , وَ لَكِنْ يُرَتَّلُ تَرْتِيلًا, فَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَقِفْ عِنْدَهَا وَ سَلِ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ الْجَنَّةَ, وَ إِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَقِفْ عِنْدَهَا وَ تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ النَّارِ[2].
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ, عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ, عَنْ حُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: قُلْتُ لَهُ فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
فَقَالَ %: اقْرَأْهُ أَخْمَاساً , اقْرَأْهُ أَسْبَاعاً, أَمَا إِنَّ عِنْدِي مُصْحَفاً مُجَزًّى أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءاً[3].
الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ % قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبِي سَأَلَ جَدَّكَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ, فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ: كُلَّ لَيْلَةٍ, فَقَالَ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ, فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبِي: نَعَمْ مَا اسْتَطَعْتُ, فَكَانَ أَبِي يَخْتِمُهُ أَرْبَعِينَ خَتْمَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ , ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِي فَرُبَّمَا زِدْتُ وَ رُبَّمَا نَقَصْتُ عَلَى قَدْرِ فَرَاغِي وَ شُغُلِي وَ نَشَاطِي وَ كَسَلِي, فَإِذَا كَانَ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللهِ $ خَتْمَةً, وَ لِعَلِيٍّ % أُخْرَى , وَ لِفَاطِمَةَ & أُخْرَى, ثُمَّ لِلْأَئِمَّةِ ( حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْكَ, فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِي هَذَا الْحَالِ, فَأَيُّ شَيْءٍ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ : لَكَ بِذَلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , قُلْتُ: اللهُ أَكْبَرُ فَلِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ, ثَلَاثَ مَرَّاتٍ[4].
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ %, وَ أَنَا حَاضِرٌ, فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ %: لَا , فَقَالَ فِي لَيْلَتَيْنِ, فَقَالَ: لَا , حَتَّى بَلَغَ سِتَّ لَيَالٍ, فَأَشَارَ بِيَدِهِ, فَقَالَ: هَا , ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ %: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ $ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ وَ أَقَلَّ , إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يُقْرَأُ هَذْرَمَةً, وَ لَكِنْ يُرَتَّلُ تَرْتِيلًا , إِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ وَقَفْتَ عِنْدَهَا وَ تَعَوَّذْتَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ, فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ: أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ: لَا , فَقَالَ فِي لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ: لَا , فَقَالَ فِي ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ: هَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ , نَعَمْ شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الشُّهُورِ لَهُ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ[5].
الأمالي( للصدوق):حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ, قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَكْوَانَ, قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسِ, يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ الرِّضَا % سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا عَلِمَهُ, وَ لَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِمَا كَانَ فِي الزَّمَانِ إِلَى وَقْتِهِ وَ عَصْرِهِ , وَ كَانَ الْمَأْمُونُ يَمْتَحِنُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثَةٍ بِالسُّؤَالِ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ, فَيُجِيبُ فِيهِ, وَ كَانَ كَلَامُهُ, وَ جَوَابُهُ وَ تَمْثِيلُهُ بِآيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ, وَ كَانَ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ, وَ يَقُولُ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَخْتِمَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ لَخَتَمْتُ, وَ لَكِنْ مَا مَرَرْتُ بِآيَةٍ قَطُّ إِلَّا فَكَّرْتُ فِيهَا, وَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ, وَ فِي أَيِّ وَقْتٍ, فَلِذَلِكَ صِرْتُ أَخْتِمُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ[6].
إقبال الأعمال: عَنْ وَهْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: سَأَلْتُهُ الرَّجُلُ فِي كَمْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: فِي سِتٍّ فَصَاعِداً , قُلْتُ: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ %: فِي ثَلَاثٍ فَصَاعِداً[7].
[1] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 617ح1.
[2] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 617ح2.
[3] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص617- 618ح4.
[4] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 618ح5.
[5] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 618-619ح6.
[6] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 660ح 14.
[7] إقبال الأعمال (ط – القديمة)، ج1، ص: 110-111.