جرت في قسم اللغة العربية كلية العلوم الاسلامية – جامعة كربلاء مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( الشواهد القرآنية في كلام أصحاب الكساء (ع) دراسة حجاجية ) للطالب باسم شعلان خضير خليف في يوم الاربعاء الموافق 3/5/3023 وعلى قاعة الامام الحسين (ع) في الكلية .
وجاءت هذه المناقشة كأول مناقشة علمية لأطروحة دكتوراه في تاريخ الكلية بعد استحداث دراسة الدكتوراه .
واشار الباحث الى ان الخطاب القرآني شأنه شأن سائر الخطابات يستهدف التأثير في المتلقي واستمالته ، فيتوسل لتحقيق ذلك عبر جملة من الاستراتيجيات المتنوعة ، لا يخرج الحجاج منها البتة . بل يكاد كتاب الله تعالى أن يكون مستلهما لدعائم الحجاج بصورة محورية، كون الغاية الأساس منه هي تحقيق قدرة تأثيرية اقناعية ,
استعانت الدراسة بالمنهج الحجاجي لبيرمان وديكرو مع تحوير بعض آلياته ليتوافق مع المنظومة المعرفية العربية.
خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها :
1- إن أواصر القربى بين الحجاج والتداولية متينة للغاية، وثمة نقاط مشتركة كثيرة، وتقاطعات عديدة، تتيح دمجهما في مواضع متباينة، وتبيح انفراد لون حجاجي قائم بذاته يدعى الحجاج التداولي.
2- يصبّ الحجاج في نهاية المطاف في خدمة السياق النصي الذي تم توظيفه فيه ، يضاف إلى قوته الإقناعية المنطقية المكانة المرجعية المتفردة والعالية لمصدره عند المتلقي،وموقعه المثير في نفسه، وهو هنا القرآن الكريم،حيث تضاعفت هذه المكانة، والتأثير العالي القبلي لمصدر الشاهد في المتلقي القدرة الحجاجية الإقناعية للخطاب،وتسهل مهمته في توجيه المخاطب نحو سلوكيات معينة محددة مسبقاً.
وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور : خالد شكر محمود من جامعة سامراء -كلية التربية– رئيسًا .والأستاذ الدكتور : جاسم عبد الواحد من جامعة كربلاء -كلية العلوم الإسلامية – عضوًا . والأستاذ المساعد الدكتور : تغريد عبد الامير مرهون من جامعة كربلاء -كلية العلوم الإسلامية عضوًا . والأستاذ المساعد الدكتور : عهود ثعبان يوسف من جامعة كربلاء -كلية التربية للعلوم الانسانية عضوًا والأستاذ المساعد الدكتور : ميثاق حسن عبد الواحد من جامعة البصرة -كلية التربية للعلوم الانسانية عضوًا والأستاذ الدكتور : مسلم مالك الاسدي – جامعة كربلاء -كلية العلوم الإسلامية – عضوًا ومشرفًا ، وحصل االباحث على تقدير امتياز.