من كتاب دروس في علم الاصول – الاستعمال – 3

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما المراد من اللحاظ الاستقلالي ؟

ج: هو أنَّ تصور اللفظ أوّلاً ثمَّ المعنى, إذ في اللحاظ الاستقلالي يكون همنا منصبا على الألفاظ قبل المعاني , وهو مشاهد عند إلقاء القصائد والخطب البليغة ، إذ إنَّ ألفاظها وتراكيبها تلحظ لحاظاً استقلالياً ومع ذلك يكون المتكلم قاصداً تفهيم معانيها.

  • قال السيد الصدر(قدس سره): ( إنَّ تصور اللفظ يكون على نحو اللحاظ الآلي, وتصور المعنى على النحو الاستقلالي ) , بين ما مراده من هذه العبارة؟

ج: إنَّ اللفظ والمعنى كالمرآة والصورة ، فكما تلحظ المرآة وأنت غافل عنها وكل نظرك إلى الصورة كذلك تلحظ اللفظ بنفس الطريقة بما هو مرآة للمعنى وأنت غافل عنه وكل نظرك إلى المعنى .

  • كيف تلحظ اللفظ وأنت غافل عنه هل هذا إلا تناقض ؟

ج: إنَّ لحاظ اللفظ المرآتي هو إفناءٌ للفظ في المعنى , أي أنَّك تلحظه مندكاً في المعنى وبنفس لحاظ المعنى , وهذا النحو من لحاظ شيء فانياً في شيء آخر يجتمع مع الغفلة عنه .

  • ما رأي صاحب الكفاية (قدس سره) في استعمال اللفظ في معنيين ؟

ج: ذهب (قدس سره) الى استحالة استعمال اللفظ في معنيين ؛ لأنَّهُ يتطلب إفناء اللفظ في هذا المعنى وفي ذاك , ولا يعقل إفناء الشيء الواحد مرتين في عرض واحد .