من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- كيف نستطيع تحديد مراد المتكلم إذا كانت هناك معان متعددة للفظ؟
ج: لتحديد مراد المتكلم نستعين بظهورين :
أحدهما : ظهور اللفظ في مرحلة الدلالة التصوريّة في معنى معين، ومعنى الظهور في هذه المرحلة أنَّ هذا المعنى أسرع انسباقاً إلى تصور الإنسان عند سماع اللفظ من غيره من المعاني فهو أقرب المعاني إلى اللفظ لغةً .
الآخر: ظهور حال المتكلم في أنَّ ما يريده مطابق لظهور اللفظ في مرحلة الدلالة التصويرية, أي أنَّهُ يريد أقرب المعاني إلى اللفظ لغة , وهذا ما يسمى بظهور التطابق بين مقام الإثبات ومقام الثبوت ، ومن المقرر في علم الأصول أنَّ ظهور حال المتكلم في إرادة أقرب المعاني إلى اللفظ حجّةٌ .
- ما معنى الظهور ؟
ج: الظهور في اللغة البروز والانكشاف([1]) .
وفي الاصطلاح : تعيّن اللفظ في أحد المعاني المحتملة . أو أنَّ هذا اللفظ ظاهرٌ في أحد المعاني المحتملة مع احتمال ضعيف في ارادة المعاني الأخرى.
وعرّفهُ السيد الصدر: بأنَّ هذا المعنى أسرع انسباقاً إلى تصور الإنسان عند سماع اللفظ من غيره من المعاني فهو أقرب المعاني إلى اللفظ لغة .
- ما المراد بمقام الإثبات ومقام الثبوت ؟
ج: مقام الإثبات : هو ما يظهر من لفظ في مرحلة الدلالة التصوريّة . أما مقام الثبوت : هو ما يريده المتكلم من كلامه.