من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما المراد بالقرينة وما أقسامها؟
ج: القرينة: هي اللفظُ الذي دلَّ على الصورة الكاملة للسياق وأبطلت مفعول الكلمة وظهورها في معناها التي وضعت له, كما في كلمة (الحديث) في قول الآمر: اذهب إلى البحر في كلّ يوم و استمع إلى حديثه باهتمام , فهي قرينة في أنَّ المراد من كلمة (البحر) هو العالم , وفي الوقت نفسه أبطلت القرينة معنى الكلمة الذي وضعت له وهو ذلك المسطح المائي. وتقسم القرينة على قسمين : قرينة متصلة , وقرينة منفصلة .
- ما المراد بالقرينة المتصلة ؟
ج: هي كل ما يتصل بكلمة ، فيبطل ظهورها ويوجه المعنى العام للسياق الوجهة التي تنسجم معه , وسميت متصلة ؛ لأنَّها متصلة بالكلمة , كما في كلمة (الحديث) المتصلة بكلمة (البحر) التي أبطلت مفعولها وداخلة معها في سياق واحد ، والكلمة التي يبطل مفعولها بسبب القرينة تسمّى ب (ذي القرينة) .
- ما معنى إبطال مفعول ذي القرينة؟
ج:إنَّ للكلمة معان متعددة لا نعلم من المتكلم أيها اراد, كما في المشترك اللفظيّ , فإنَّ ذي القرينة يقصر اللفظ على معنى واحد ويبطل المعاني الأخرى , فلو قال الآمر: أكرم المولى , فهنا لا يتحدد المراد من المولى ؛ لأنَّ المولى مشترك بين السيد والعبد , ولكن لو قال : أكرم المولي الذي تحت يدك , تبيّن المعنى أنَّه اراد العبد , وابطلت المعاني الأخرى .