من كتاب دروس في علم الاصول – العلاقة القائمة بين الحكم وموضوعه – 2

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما الفارق بين جعل الحكم وفعليّة الحكم ؟

ج: إنَّ جعل الحكم هو ثبوته في الشريعة ولو لم يوجد مكلف , أي إنَّ المشرع لا يلحظ التحقق الخارجي للمكلفين في إنشاء الحكم , أي متى ما وجد مكلف تعلق الحكم به.

أمَّا فعليّة الحكم فإنَّهُ يتوقف إضافة إلى تشريع الله للحكم وجعله له ، على توفر خصائص خاصة في المكلف .

  • معنى موضوع الحكم؟

ج: مصطلح أصولي نريد به مجموع الأشياء التي تتوقف عليها فعليّة الحكم المجعول ، أو هو كل ما يجعل الحكم فعليّاً , ففي مثال وجوب الحج يكون وجود المكلف المستطيع موضوعاً لهذا الوجوب ؛ لأنَّ فعليّة هذا الوجوب تتوقف على وجود مكلف مستطيع .

  • ما العلاقة بين الحكم وموضوعه؟

ج: إنَّ العلاقة بين الحكم والموضوع تشابه ببعض الاعتبارات العلاقة بين المُسبب وسببه كالحرارة والنار ، فكما أنَّ المُسبب يتوقف على سببه كذلك الحكم يتوقف على موضوعه ؛ لأنَّهُ يستمد فعليّته من وجود الموضوع ، وهذا معنى العبارة الأصوليّة القائلة : ( إنَّ فعليّة الحكم تتوقف على فعليّة موضوعه ) أي إنَّ وجود الحكم فعلاً يتوقف على وجود موضوعه فعلاً .