ناقشت كلية العلوم الاسلامية في جامعة كربلاء اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ(النص المحكي في القرآن الكريم دراسة تداولية) للطالب حسنين عماد ، وعلى قاعة الامام الحسين (ع) في الكلية.
وهدفت الاطروحة الى بيانِ النصِّ المحكيِّ الواردِ في القرآنِ الكريمِ, وهو أحدُ الأساليبِ الكلاميةِ الحكيمةِ في الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى, إذ شملتْ تلك الأساليبُ أصنافًا عديدةً, منَ المؤمنينَ والكافرينَ، والمنافقينَ، واليهودِ، والنصارى، وشملَ يومَ القيامةِ، والبعثَ والنشورَ والجنةَ والنارَ والشياطينَ.
وقد اتّضحَ للباحث منْ هذهِ الدراسةِ أنَّ اغلبُ النصوصِ المحكيةِ الواردةِ في القرآن الكريمِ وردتْ على اللفظ, أمّا ما جاء منها محكيًا على المعنى فهو قليلٌ جدًا قياسًا إلى النوعِ الأول؛ والسببُ في هذا أنَّ حكايةَ اللفظُ هي الأصلُ, وأنَّ أغلبَ النصوصِ المحكيةِ جاءت في سياقِ القصصِ القرآني, أو جدلِ النبيِ محمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) مع المشركينَ وأهلِ الكتاب, وكلا السياقينِ لا يحكيانِ إلاّ على اللفظ.
