جرت في كلية العلوم الأسلامية بجامعة كربلاء مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بالآياتِ الدّالة على الفسادِ والإفسادِ في القرآن الكريم.
وشملت رسالة الطالب علي رياض زمام على ثلاثة فصول سبقها تمهيد، وتليها خاتمة: الأوّل، وقَد دَرَسَ فيه الباحثُ الأساليبَ البلاغيّة التي عرض من خلالها القرآن الكريم آيات الفسادِ والإفسادِ، وتناول في الفصل الثاني المستوى التّركيبي لآياتِ الفسادِ والإفسادِ، إذ إنّ عُنصر التّركيب في النّص يُعدّ فعّالا في إعطاءِ المفردةِ القرآنيّةِ معناها الحقيقي فلا يكونُ لها معنى دونَ حالةِ التّركيبِ مع باقي المفرداتِ، أمّا الفصل الثالث فخصص لدراسة التّصويرِ والإيقاعِ في الآيات عيّنةِ الدّراسة.
وقد ظهرَ في خاتمةِ الدّراسةِ أنّ النّصَ القرآني قد تفرّدَ بميزةٍ أساسيّةٍ في التّأثير، وهي أنّ تأثيرهُ ليسَ قائماً على اختيارِ الكلماتِ والمفرداتِ المجرّدة فحسب، لكنّه قائمٌ على الإيحاءات والتّلميحات أيضاً، وهذه السّمة قد أعطت لأسلوب القرآن جمالَهُ وقوةَ تأثيرِهِ؛ لِمَا نتجَ عنها من معانٍ إضافيّة، الأمر الذي قضى بخلودها وصلاحيّتها في الأزمان، وَوَسَّع مساحة التّفكير والتّأمُّل في فضاءات الكلمة المتعددة المعنى، كما ظهر تعدد أساليب القرآن الكريم في عرضه للحقائق والمعاني في الآيات عيّنة الدّراسة، فضلاً عن نتائج أخرى.