رسالة ماجستير
اسم الباحث : نور محمد جاسم
الاختصاص : الشريعة والعلوم الإسلامية
سنة نشر البحث : 2017
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
الملخص:
بعناية من الله وبتوفيق منه عزّ وجل” وبعد أن أكملَ البحث الموسوم(احكام العنف الأسري في الفقه الأمامي دراسة مقارنه مع القانون ) برزت مجموعة من النتائج والتوصيات الاتية:
- ان حقوق افراد الاسرة تعتبر جزء من حقوق الانسان ولا نقصد بذلك ان له حقوقاً مختلفة او مستقلة وانما هذه الحقوق هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتجزئة ويجب عدم انتهاكها والتفريط بها كما ويعد العنف أحد أنماط السلوك الذي يثير الكثير من القلق والمخاوف والاهتمام من جانب الباحثين ورجال الدين والقانون والنقاد ويعرف العنف في اللغة بأنه: الخرق بالأمرء وقلة الرفق به وهو ضدالرفق وأما في الاصطلاح فأن ما قد حصل من تطورات في الفكر الفلسفي والسياسي قد ولد المفهوم الحديث للعنف فيعرف بانه: هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس أو ضد أي شخص آخر بصورة متعمدة؛ أو إرغام الفرد على إتيان فعل نتيجة لشعوره بالألم بسبب ما تعرض له من أذى فهو استعمال القوة أوالتهديد باستعمالها ضد الذات أو ضد شخص آخر مما يسبب أذى جسديا و نفسيا .
- أن مفهوم العنف في القانون هو الاستعمال المتعمد للقوة المهدد بها ضد أيفرد من قبل فرد آخر أو جماعة تؤدي إلى ضرر فعلي او محتمل على الفرد؛واما مفهوم العنف في الشريعة الإسلامية ومن خلال المعاني الروائية الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) والآيات وما جاء في القرآن الكريم فأن العنف لايعدوا أن يكون صورة من الشدة التي تخالف الرفق واللطف وهو لا يعني القتل إلى كل ذلك ؛ فتكرار العنف أو شدته قد يؤدي إلى الاعمال الإجرامية الكبيرة كالفشل وغيرها مما يحتويه مفهوم الإرهاب الحديث .
- ان الكثير من المشاكل الاسرية التي يستخدم فيها الزوج العنف ضد زوجته لا تستطيع الزوجة ولأسباب يلومها المجتمع عليها البوح أمام القضاء لأنها بذلك سوف تضع زوجها بالسجن وبالتالي تفقد معيلها أو بيت الزوجية الآمر الذي يضطرها الى الرضا بالعنف الاسري والتزام الصمت وتعد الأسرة النواة الأولى التي تنمي شخصية أبنائها في المجتمع؛ وتساعدهم على تشكيل شخصيتهم بصفة عامة ونظرا لما نلمسه في الوقت الحاضر من مشاكل أسرية عدة وما انتابها من فقدان للتواصل وغياب العلاقات الحميمة؛ التي كانت من أبرز سماتها والتي حمتها لعقود طويلة قيم راسخة التحم فيها الشرع والعرف معا ليضخا باستمرار دماء جديدة في عروق المجتمع الذي يتكون من مجموع تلك الأسرء لنجد أن وضع البنيان الأسري في كثير من الدول العربية قد بات يتعرض إلى شقوق وتصدعات خلقتها أسباب كثيرة أدت بدورها إلى مظاهر من التفكك والأنهيار في بعض الأسر وإلى تفاقم المشكلات الأسرية .
- أن تعريف العنف الأسري بوجه عام: بأنه سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه علاقة وثيقة مثل العلاقة بين الزوج والزوجة وبين الآباء والأبناء وبين الأخوة وبين الأقرباء بوجه عام والعنف الاسري هو العنف الذي يحدث داخل الأسرة وقد لا يشعر به أحد خارجها لأنه يحدث ما بين جدران المنزل وتحت مظلة الترابط الأسري فهو إذن سلوك عنيف غير معلن بسبب تستره داخل جدران المنزل وتحوطه بالنسيج الأسري .
- خلو العراق من اماكن لإيواء المعنفات اسرياً وحتى وان وجدت فأن سطوة الاجراءات والوسائل القانونية من اجل توفير الحماية اللازمة للزوجة حيث ان الزوجة لازالت تعاني حتى وقتنا هذا من انتهاك لحقوقها الاساسية وتقسم أسباب العنف الأسري إلى أسباب رئيسية وأسباب ثانوية وتقسم الاسباب الرئيسية إلى أسباب اجتماعية واقتصادية وتناول الكحول والمخدرات وإلى ما للأعلام منتأثيرات سلبية في بث ونشر وترويج العنف داخل الأسرة وعرضه على أنه أمرمباح؛ وأما الأسباب الثانوية فتندرج تحتها ضعف الوازع الديني والكره والحقد والغيرة والحسد وعدم التكافؤ بين الزوجين.
- يختلف العراق عن بعض الدول العربية بأنه لا توجد به تشريعات قانونية تحمي الاسرة وبالأخص الزوجة من العنف الاسري فيما عدا اقليم كردستان الذي اصدرقانون مناهضة العنف الاسري في اقليم كردستان العراق رقم 8 لسنة 2011 ,الاسرة ونبذ العنف الذي يقع عليها .
- ان هناك تفسير خاطئ لنصوص القران الكريم من قبل الزوج حيث وضع نفسه في وضع غير متساو مع زوجته وقد حرمها من حقوقها الطبيعية والتي منها حقها في السلامة النفسية والبدنية وتصل الى حد حرمانها من حقها في الحياة ؛بالإضافة الى ان الزوجة تجهل الكثير من حقوقها ولاسيما الحقوق التي تم منحها لها من قبل الشريعة الاسلامية والقوانين الوضعية بالرغم من قلة ونقص المواد القانونية والتشريعات التي تحميها وتحافظ على كرامتها .
التوصيات:
- نوصي بنشر الوعي الديني الصحيح من قبل رجال الدين فيما يخص حقوق الاسرة الاسري ضد الزوجة لانهما العنصر الاكثر تعرضا للعنف الاسري وكذلك عن توعية افراد المجتمع ككل من الرجال والنساء توعية دينية حتى لا يستغل الدين استغلالا خاطئاً من اجل التقليل من شأن الزوجة بسبب الغلط في فهم آيات القران الكريم.
- منع العنف داخل الاسر ؛ عن طريق التصرف بحكمة والتحقيق في هذا العنف . ومحاكمة مرتكبيه ومعاقبتهم وتوفير امكانية الوصول الى الضحايا.
- العمل على تعديل قانون الاحوال الشخصية وقوانين العقوبات العراقي وتطويره يخرج عن هذا القانون .
- تضمين المناهج التعليمية في كل المراحل المختلفة المواضيع التي تؤدي الى تصحيح الاعراف الاجتماعية والثقافات التي تتميز بممارسة الاخطاء ازاء الزوجة؛ وتعزز القيم التي تبين مكانة الاسرة وقيمتها بوصفها الاساس الاول للمجتمع ادخال المناهج التربوية التي تحث على عدم اللجوء الى استخدام اسلوب العنف لحل المشاكل بين افراد الاسر .
- ضرورة اعطاء دور لمحاكم الاسرة للنظر في الجرائم التي ترتكب ضد الزوجة .
- ضرورة الاسراع في تشريع قانون الحماية من العنف الاسري من قبل مجلس النواب فلا يزال المشروع بصيغة مسودة لم يتم تفعيلها وان تكون هناك اولوية لهذا القانون المهم لكونه يتعلق بحماية الاسرة العراقية والتماسك بين افرادها الامرالذي يؤدي الى تطور و ازدهار البلد لتأثير ذلك على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وضرورة وضع اليات واضحة ومحددة لكيفية تقديم الشكوى تسيير الدعوى والاجراءات لحماية الزوجة من العنف الاسري .
- اهمية التوعية القانونية لجرائم العنف الاسري في المدارس والجامعات .
- ضرورة ان تقوم وسائل الاعلام من قنوات قضائية وصحف ومجلات ومواقع الكترونية والاذاعات بشرح مضامين قانون الحماية من العنف الاسري واشاعة ثقافة حقوق المرأة وحقوق الانسان .
- ان تكون هناك هيئة عليا لحماية الاسرة العراقية واعتبارها من الهيئات المستقلة.