الفهم الاجتماعي للنص الشرعي عند الشيخ محمد جواد مغنية فقه الامام الصادق (ع) انموذجا

رسالة ماجستير

اسم الباحث : حيدر نجم عبود 

الاختصاص : الشريعة والعلوم الإسلامية

سنة نشر البحث : 2019

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث


الملخص:

في خِتام البَحث توصّل الباحث الى نتائج وتوصيات وكما يأتي:

أولا: نتائج البحث

  • نشأ الفهم الاجتماعي للنص مع نزول القرآني إذ ورد الخطاب القرآني في كثير من المواضع بلغة عرفية اجتماعية .
  • أول من مارس الطريقة العرفية من الفهم الاجتماعي بعد نشأتها في النص القراني هو الرسول الأكرم  وأئمة أهل البيت  وبعض الصحابة الاجلاء وذلك واضح في كثير روايات السنة الشريفة إذ كانت طريقتهم في بيان الأحكام وتأسيس التشريعات عن طريق اللغة العرفية العامة  ومن ثم سار الفقهاء على هذه الطريقة العرفية في نقل الأحكام الفقهية وبيانها للناس.
  • الفهم الاجتماعي للنص يرتبط ارتباطأ وثيقاً بعلم أصول الفقه إذ يقوم علم الأصول على أساس فهم النص وتطبيقه؛ وفهم العام والخاص والمطلق والمقيّد والمجمل والمُبيّن والمنطوق والمفهوم وقد أثبتنا أثر الفهم الاجتماعي على الموضوعات الأصولية وبالخصوص على أدلة الأحكام الشرعية الأولى وهي: القرآن والسنة والاجماع والعقل.
  • تبيّن أن الفهم الاجتماعي مفهوم عام له مظاهر متعددة منها: العرف العام والسيرة بقسميها المتشرعية والعقلائية والثابت والمتغير والزمان والمكان ومناسبات الحكم والموضوع  وأن أبرز مظهر من مظاهر الفهم الاجتماعي هذه؛ هو العرف والسيرة العقلائية.
  • اتضح أن الفهم الاجتماعي للنص يؤثر في بعض مواضيع الأحكام العبادية دون الحكم نفسه بمعنى أن له أثر في معرفة معاني ألفاظ العبادات وتحديد بعض مصاديقها الخارجية ولا أثر له في الحكم نفسه ابدأ فمن غير الممكن أن يؤثرالعرف على حكم وجوب الصلاة أو الصيام أو الحج؛ ولكن من الممكن فهم ألفاظها وتحديد مصاديقها عرفياً.
  • تبيّن أن الفهم الاجتماعي يشمل أحكام المعاملات جميعاً حكماً وموضوعا.
  • يشكل الفهم الاجتماعي الأداة التي تكشف لنا اهتمام الشريعة الإسلامية بالحياة الاجتماعية.
  • تبين أنّ أبرز مظاهر الفهم الاجتماعي هو العرف وأنَّ النسبة بينهما هي العموم والخصوص من وجه. ويأتي بعده السيرة العقلائية.
  • ظهر أن الفهم الاجتماعي يعد أداة لتعميم بعض الأحكام تارة وتخصيص بعضها تارة أخرى.
  • اتضح أنّ حجية الفهم الاجتماعي في مقام العمل والأخذ به يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية هما:
  • أن يمتلك هذا الفهم المعاصرة لزمن المعصوم أي أن تكون هذه الطريقة من الفهم الاجتماعي موجودة في زمن المعصوم.
  • أن يثبت إقرار المعصوم أو إحراز عدم ردعه لهذا النوع من الفهم .
  • أن يشكل لنا ظهوراً يصح الاعتماد عليه وبذلك يدخل في دائرة حجية الظهور.
  • يعد الفهم الاجتماعي النافذة التي نطل من خلالها على عالمية الدين ومدى اهتمامه بالحياة الاجتماعية من جميع الجوانب.
  • تبين أنّ الفهم الاجتماعي عبارة عن ارتكاز عام وذهنية موحدة؛ وهذا الفهم يمتلك عنصرالامتداد الزمني من خلال إمضاء المعصوم لنفس هذا الارتكاز الذي يترشح عنه السلوك الخارجي .
  • أنّ الفهم الاجتماعي له دور آلي لفهم النصوص الشرعية بمعنى أنه لا يملك الاستقلالية في الكشف الأحكام الشرعية ولكنه أداة مساعدة إلى جانب الأدوات الأخرى؛ للكشف عن دلالات الكلام واظهار المعاني أو معرفة مواضيع الأحكام الشرعية الفقهية .
  • أن الشريعة الإسلامية جعلت من الفهم الاجتماعي القائم على اللغة المشتركة أفضل وسيلة لفهم النصوص ومعرفة دلالته ولذا كان اغلب الخطاب الشرعي يأتي بما يفهمه أبناءالمجتمع بصورة عامة.

ثانياً: التوصيات

تمثلت أبرز التوصيات بما يأتي:

  • إِنَّ مِنَ المُناسب,تطويرٌ هذه ال دراسة وزيادةٌ مساحة البَحْتُ فيها كمساحة تتكامّل بها مباني الفهم الاجتماعي في عملية فهم النصوص والاستنباطٍ الشرعي.
  • امكانية تطوير هذه الدّراسة عَبْرَ فَتح مراكز دراسات أصولية تأَخْذ على عاتقها الاهتِمَامَ بإنجاز هذه البحوث لتمَكُنَ الطلبة عموماً الخوض في غمار هذا العلم الذي يفتحُ آفاقّ التفكيرٍ ويرْفد المكتبة العلمية بالمَزيد منها.
  • الاهتمام بطرح الأبحاث الاجتماعية في الدراسات الإسلامية لتقريب المساحة بين الواقع الاجتماعي والشريعة الإسلامية.