رسالة ماجستير
اسم الباحث : عبد المهدي جاسم محمد الخفاجي
الاختصاص : الشريعة والعلوم الإسلامية
سنة نشر البحث : 2016
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
الملخص:
لم يتأخرالإسلام عن ركب الحضارة الإنسانية كما يدعي المتطرفون من
منتقديه» فقد سبق التشريع الإسلامي كل التشريعات الوضعية في مختلف المجالات
الإنسانية» وبرزأكثر في بيان حقوق الإنسان في الحربء كما هو الحال في السلم.
ولأنَّ الحرب سْنّة من سنن الاجتماع البشري -مع أن اللازم الحيلولة دون
وقوعها-ومظهر من مظاهر العنف الناشئة عن الصراع البشري.والمستخدم فيها كل
أنوا ع القوة لتحقيق الغلبة ٠ لأهداف قد تكون مشروعة»ء أو غير مشروعة» أرست
الشريعة الإسلامية قواعد واحكاماً إنسانية خاصة بالحرب لمنع وقوعهاء أو تقييدها
وتقليل آثارها وأضرارهاء أوجبت على أتباعها التقيد بها وعدم الانحراف عنها.
ومع كل تشريع وقانون وحكمء يبرز من يخالف وينحرف ويتطرف عن تلك
التشريعات والقوانين» وإنْ كانتتلك التعاليم مقدستسنتها الشرائع السماوية لحفظ الجنس
البشري من الإبادة والفناء» بسبب رغبات ونزوات شيطانية < تدفع بالإنسان غير
السويإلى تجاوز القيم الدينية والإنسانية»والتي قد تتحول في كثير من الأحيان من
انحراف فكري إلى انحراف سلوكي يؤدي إلى الاعتداء على الآخرء والنيل منه لمجرد
الاختلاف في الرأي أو الدين أو المعتقد أو العرق» وربما يتطور إلى الاقتناع بلزوم
قتل الآخر وابادته لمجرد الاختلافء والمؤسف أتكثيراً من ذلكيجري تحت مظلة الدين
الإسلامي بعد تزييف أحكامه؛ وسوءاستعمال مفاهيمه الشرعية» حتى استؤصلتوأبيدت
جماعات كاملة تحت غطاءمصطاح التكفير- الشرعي- الذي أساء المتطرفون
التكفيريون استعماله. فخلصت الى جرائم إبادة جماعية شملت حتى أقدس النفوس
البشرية» وهم عترة النبي الخاتم (1) فكان لزاماً التعرض لهذه الجريمة» وبيان آثارهاء
وتفنيد حجج القائمين بها.