من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- مِمَ يتكون العلم الإجماليّ؟
ج: إذا حللنا العلم الإجماليّ نجد أنَّهُ يتكون من العلم بالجامع بين الشيئين ، ومن شكوك واحتمالات بعدد الأطراف التي يتردد بينها ذلك الجامع ، كما عندنا علم بوجوب صلاة ما ، وعندنا احتمالان: وجوب صلاة الظهر خاصة ، ووجوب صلاة الجمعة خاصة.
- ما المقصود بالجامع ؟
ج: وهو أنْ يشترك شيئان في أمر ما مع احتفاظ كل منهما بمشخصاته , كما لو لاحظنا (محمد, وعلي) فنجد أنَّ كلاً منهما يشترك مع الآخر بكونه إنسان بالإضافة إلى المشخِّصات الخاصة بكل منهما ، والجامع في مثالنا هو الإنسان ؛ لأنَّهُ عاملٌ مشتركٌ بين الطـرفين ، والعامـل المشترك هـو الجامـع , ونذكـر مثـالاً آخـر وهـو أنَّ الجامـع بين زيـد والفرس هو الحيـوان ، ومثله في الجامع بين وجوب صلاة الظهر , ووجوب صلاة الجمعة هو ( وجوب صلاة ) مرددة بين صلاة الظهر وصلاة الجمعة