من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من أن تحسّن في لامعة العيون علانيتي، و تقبّح فيما أبطن لك سريرتي، محافظا على رئاء النّاس من نفسي بجميع ما أنت مطّلع عليه منّي، فأبدي للنّاس حسن ظاهري، و أفضي إليك بسوء عملي، تقرّبا إلى عبادك، و تباعدا من مرضاتك.
إذا أضرّت النّوافل بالفرائض فارفضوها. و هذا يقرب من قوله عليه السلام: «لا قربة بالنوافل إذا أضرّت بالفرائض».
إذا أرذل اللّه عبدا حظر عليه العلم. أرذله، أي جعله رذلا.
قيل: من علامة بغض اللّه تعالى للعبد أن يبغّض إليه العلم.
قال الشاعر:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي # فأرشدني إلى ترك المعاصي
و علّله بأنّ العلم فضل # و فضل اللّه لا يؤتيه عاصي