من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
**تكلّموا تعرفوا، فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه (1) -. [1]
قال ابن أبي الحديد: هذه إحدى كلماته عليه السلام الّتي لا قيمة لها، و لا يقدر قدرها [2] ، و المعنى قد تداوله الناس قال:
و كائن ترى من صامت لك معجب # زيادته أو نقصه في التكلّم
لسان الفتى نصف و نصف فؤاده # فلم يبق إلاّ صورة اللّحم و الدّم
**التّقى رئيس الأخلاق (2) -. [5]
التّقى هو الورع و الخوف من اللّه، و إذا حصل حصلت الطاعات كلّها، و انتفت القبائح كلّها، و تلك طبقة عالية أشرف من جميع الطبقات الّتي يمدح بها الإنسان.
[1] نهج البلاغة، الحكمة 392.
[2] شرح ابن أبي الحديد 19-340.
[3] أي: و كم صامت يعجبك صمته فتستحسنه و إنّما تظهر زيادته و نقصانه عن غيره عند التكلّم.
[4] البيتان لزهير بن أبي سلمى، من معلّقته بشرح الزوزني، ص 80.
[5] نهج البلاغة، الحكمة 410.