من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
عجبت لمن يقنط و معه الاستغفار (1) -. [4]
القنوط هو اليأس من الرحمة.
وورد: الاستغفار دواء الذنوب (2) -. [5]
و حكى عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام أنّه قال:
كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه، فرفع [6] أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به: أمّا الأمان الذي رفع فهو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أمّا الأمان الباقي فالاستغفار، قال اللّه تعالى: «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ»
و ما شانني كنس الكنيف و إنّما # يشين الفتى أن يجتدي نائل النذل
و أقبح ممّا بي وقوفي مؤمّلا # نوال فتى مثلي، و أيّ فتى مثلي
و نظير قوله عليه السلام: «و الشكر زينة الغنى» ، قولهم: العلم بغير عمل قول باطل، و النعمة بغير شكر جيّد عاطل. [3]
[3] شرح ابن أبي الحديد 18-214.
[4] نهج البلاغة، الحكمة 87.
[5] ثواب الأعمال-197.
[6] في النهج: و قد رفع.
[1] أي يطلب عطاء اللئيم. النذل ضدّ الشريف. منه (ره)
[2] شرح ابن أبي الحديد 18-213-214.
[3] شرح ابن أبي الحديد 18-214.