
بقلم المدرس المساعد حسن عبد الهادي رشيد
قال الإمام الرضا (عليه السلام) : لعلي بن شعيب : يا علي من أحسن الناس معاشا ؟
قلت: أنت يا سيدي أعلم به مني ، فقال (عليه السلام): يا علي : من حسن معاش غيره في معاشه.
إن ما أرشد إليه الإمام الرضا (عليه السلام) في تساؤله يختزل كل ما يبحث عنه أهل التنمية وتطوير الذات:
وهو كيف أكون سعيدا وناجحا في حياتي الاجتماعية والمالية والنفسية والأخلاقية …
كما و تضمن جواب الإمام على السؤال طريقة تستقطب كثيرا من قيم الخير والفضائل، التي تنمي النفس روحيا، وتعود بالمنافع المالية والعلائقية على الشخص، وهذه الطريقة يمكن أن تكون على شكل:
أولا : المبادرة الى إنشاء شركة ولو بإمكانيات متوسطة واستدعاء الأصدقاء والأقرباء في العمل بها.
ثانيا : تخصيص مبالغ نقدية كرأس مال، ودعوة الآخرين لطرح مشاريعهم ودعمهم، والاتفاق على صيغة تبادلية في الأرباح.
ثالثا : جمع الأثاث والملابس وكل ما يفضل عن الحاجة ووضعه في حقائب أنيقة، وبيعه للآخرين بأسعار مناسبة لذوي الاحتياج والدخل المحدود.
رابعا : تخصيص صندوق لتزويج الشباب العزاب، واشتراط إرجاع المبلغ أقساطا، بحيث يناسب دخله وإمكانيته في الدفع.
خامسا : إدعم الآخرين بتجاربك وأفكارك وخبراتك، وخصوصا الشباب الصاعد، وتقديم العون المعنوي لهم حينما لا نستطيع مد يد العون المادي …
وهناك الكثير من الأشكال والأفكار التي تجعلنا على تواصل مثمر مع الآخرين في الإفادة والاستفادة وتحصيل الأجر العظيم ، فهل يخطر على بالك مشروع تحسن فيه معاش الآخرين من خلال دعمك المادي والمعنوي ؟