ومن خطبة له ( ع ) خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر ، وفيها يبدي عذره ، ويستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لَا يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ – ولَا يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ – لَا أَبَا لَكُمْ مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ – أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ ولَا حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ – أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً وأُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً – فَلَا تَسْمَعُونَ لِي قَوْلًا ولَا تُطِيعُونَ لِي أَمْراً – حَتَّى تَكَشَّفَ الأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَسَاءَةِ – فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ ولَا يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ – دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ – فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ الْجَمَلِ الأَسَرِّ – وتَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ النِّضْوِ الأَدْبَرِ – ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ – * ( كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وهُمْ يَنْظُرُونَ ) * قال السيد الشريف – أقول قوله ( ع ) متذائب أي مضطرب – من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها – ومنه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته.