تعزية في ليالي شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، اسم الله الرضي وصراطه السوي

غالُوا خُشُوعَكَ ما غالُوك مُنْتَصِبا       يا صِنوَ أحمدَ ذا مِحرابُكَ اضْطَرَبا

غالُوا سُجُودَكَ يا مولاي مشتَمِلا      
كلَّ المكارمَ فـذّاً يصنعُ العَجَبا

السَّلامُ عَلَيْكَ ياوَلِيَّ الله أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ صَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتَ حَتّى أَتاكَ اليَقِينُ

ترفع كلية العلوم الاسلامية متمثلة بعميدها الاستاذ الدكتور محمد حسين عبود الطائي وتدريسييها وموظفيها وطلبتها أسمى آيات العزاء إلى وجه الله الذي اليه يتوجه الأولياء أمام زماننا الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) بليالي شهادة أسم الله الرضي وصراطه السوي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ،

بكاء رسول الله (صلى الله عليه واله ) لما يستحل في هذا الشهر
يقولُ أميرالمؤمنين “عليهِ السَّلام” لـرسول الله – وهو يسأل عن أفضل الأعمال في شهررمضان يقــول:

( يارسول الله : ما أفضلُ الأعمالِ في هذا الشَّهْر ؟
فقالَ يا أبا الحسن أفضلُ الأعمالِ في هذا الشَّهْر الورعُ عن مَحارمِ اللهِ عزَّ وجلَّ ،
ثُمَّ بكى ،
فقلتُ: يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقـــال: ياعلي أبكي لِما يُستحَلُّ مِنْكَ في هذا الشَّهْر،
كأنّي بكَ وأنتَ تُصلّي لربّك ، وقد انبعثَ أشْقى الأوَّلين والآخرين شقيقُ عاقِرِ ناقةِ ثمود فضربكَ ضربةً على قرْنك فخضَّبَ مِنها لِحيتك،
قــال أميرُ المُؤمنينَ”عليهِ السَّلام”:
فقلتُ: يا رسولَ الله وذلكَ في سلامةٍ من دِيني ؟
فقال “صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ”: في سلامةٍ من دِينك ، ثُمَّ قال “صلَّى اللهُ عليهِ وآله”:

يا عليّ مَن قَتَلكَ فقد قتَلَني ،
ومَن أبغَضَكَ فقد أبغَضني ،
و مَن سَبَّكَ فقد سبَّني ، لأنَّكَ منّي كنفسي ،
رُوحكَ من رُوحي، وطِينتُكَ مِن طِينتي،

إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى خَلَقني وإيَّاكَ واصطفاني وإياكَ ،
واختارني للنُّبوةِ واختاركَ للإمامة،
فمن أنْكَر إمامتكَ فقد أنكَرَ نُبوَّتي،

يا علي أنتَ وصيّي وأبو وُلدي ، وزَوجُ إبنتي وخَليفتي على أمَّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرُكَ أمْري، ونهْيُكَ نهيي،
أُقْسِمُ بالَّذي بَعَثني بالنُّبوة وجَعَلني خيرَ البريَّة،
إنَّك لحُجَّةُ اللهِ على خلْقهِ ، وأمينهُ على سِرّه، وخليفتهُ على عِباده).

لجنة إحياء الشعائر الاسلامية والمناسبات الدينية