
من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما رأي المحقق النائيني([1]) + في التفرقة بين المعاني الإسميّة والمعاني الحرفيّة؟
ج: إنَّ المعاني الإسميّة إخطاريّة , والمعاني الحرفيّة إيجاديّة .
- ما المقصود بالمعاني الإخطاريّة؟
ج: المستفاد من ظاهر كلمات مقرري بحثه أنَّ مراده بكون المعنى الإسميّ إخطاريّاً ، أنَّ الاسم يدل على معنى ثابت في ذهن المتكلم في المرتبة السابقة على الكلام ، وليس دور الاسم إلّا التعبير عن ذلك المعنى .
- ما المراد من المعاني الإيجاديّة؟
ج: مراده بكون المعنى الحرفي إيجاديّاً أنَّ الحرف أداة للربط بين مفردات الكلام , فمدلوله هو نفس الربط الواقع في مرحلة الكلام بين مفرداته ، ولا يعبر عن معنى أسبق رتبة من هذه المرحلة ، ومن هنا يكون الحرف موجداً لمعناه ؛ لأنَّ معناه ليس إلّا الربط الكلامي الذي يحصل به .
([1]) هو الشيخ حسين بن عبد الرحيم النائيني الأصفهاني النجفي , من العلماء الكبار ، صاحب مدرسة أصولية ، ولد بنائين في حدود سنة 1273 ه . وفيها تلقى مبادئ العلوم ، ثم هاجر إلى أصفهان ، فحضر عند الشيخ محمد باقر الأصفهاني ، والميرزا أبي المعالي وغيرهما . ثم قصد العراق ، فحضر درس السيد محمد الفشاركي في سامراء ، ثم حضر درس المجدد الشيرازي ولازمه إلى أن توفي ( 1312 هـ) ، والميرزا النوري ، فلازم السيد الصدر وهاجر معه إلى كربلاء ( 1314 ) وبقي معه ثم غادرها متوجها إلى النجف ، وحضر المجلس الخاص الذي كان يعقده الآخوند الخراساني في داره لأجل المذاكرة في مشكلات المسائل، وكان + من أكبر الدعاة إلى السلطنة المشروطة في إيران . أبعد هو والسيد أبو الحسن الأصفهاني من العراق إلى إيران ، فبقيا بقم المشرفة عاماً كاملاً ، ثم عادا إلى العراق. توفي ( رحمه الله ) سنة 1355 ه . وقد تخرجت على يديه شخصيات علميّة معروفة، أمثال السيد أبي القاسم الخوئي، والشيخ حسين الحلي، والسيد حسن البجنوردي، والميرزا باقر الزنجاني ونحوهم. وقرر السيد الخوئي دورة كاملة لأبحاثه الأصولية سميت ب ( أجود التقريرات)، كما و قرر الشيخ محمد علي الكاظمي دورة كاملة ثانية سميت ب (فوائد الأصول), وقرر الشيخ موسى الزنجاني أبحاثه الفقهية التي كان محورها أبحاث الشيخ الأنصاري في المكاسب ، و سماها ب (منية الطالب ) .