حكمة وموعظة – حقيقة الايمان -ج1

 حقيقة الإيمان (3) – الإمام الصادق (عليه السلام): إن من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك (1).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث من الإيمان: الإنفاق في الإقتار، وبذل السلام للعالم، والإنصاف من نفسك (2).
– الإمام الصادق (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إني جئتك أبايعك على الإسلام، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبايعك على أن تقتل أباك؟
قال: نعم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا والله لا نأمركم بقتل آبائكم، ولكن الآن علمت منك حقيقة الإيمان، وأنك لن تتخذ من دون الله وليجة (3).
– عنه (عليه السلام): لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما حارثة…
فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال:
أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا، قال (صلى الله عليه وآله): إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال:
عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري (4).
– الإمام الباقر (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): ما أنتم؟ قالوا: نحن مؤمنون قال (صلى الله عليه وآله): فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا: الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله تعالى، فقال (صلى الله عليه وآله): علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون (5).
– حقيقة الإيمان (4) – رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل شئ حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه (6).
– عنه (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، لا تصيب حقيقة الإيمان حتى ترى الناس كلهم حمقاء في دينهم عقلاء في دنياهم (7).
– عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحق العبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله ويرضى لله، فإذا فعل ذلك فقد استحق حقيقة الإيمان (8).
– الإمام الصادق (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله، ويبغض أقرب الخلق منه في الله (9).
– الإمام الباقر (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة، والفقر أحب إليه من الغنى، والمرض أحب إليه من الصحة.
قلنا: ومن يكون كذلك؟! قال: كلكم. ثم قال:
أيما أحب إلى أحدكم يموت في حبنا أو يعيش في بغضنا؟ فقلت: نموت والله في حبكم… قال:
وكذلك الفقر…، قلت: إي والله (1).
– حقيقة الإيمان (5) – الإمام علي (عليه السلام): لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله سبحانه أوثق منه بما في يده (2).
– الإمام الصادق (عليه السلام): اعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به، على ما أحب وكره (3).
– عنه (عليه السلام): لا تكون مؤمنا حتى تكون خائفا راجيا، ولا تكون خائفا راجيا حتى تكون عاملا لما تخاف وترجو (4).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير (5).
– الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون [المؤمن] مؤمنا أبدا حتى يكون لأخيه مثل الجسد، إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه (6).
– رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجل لا يكون مؤمنا حتى يكون قلبه مع لسانه سواء، ويكون لسانه مع قلبه سواء، ولا يخالف قوله عمله، ويأمن جاره بوائقه (7).
– الإيمان والعمل – رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان والعمل أخوان شريكان في قرن، لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه (8).
– عنه (صلى الله عليه وآله): لا يقبل إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا إيمان (9).
– عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص (10).
– الإمام الصادق (عليه السلام): ملعون ملعون من قال:
الإيمان قول بلا عمل (11).
– الإمام علي (عليه السلام): لو كان الإيمان كلاما لم ينزل فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام (11).
– الإمام الصادق (عليه السلام): الإيمان عمل كله، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بينه في كتابه (12).
– عنه (عليه السلام): لو أن العباد وصفوا الحق وعملوا به ولم تعقد قلوبهم على أنه الحق ما انتفعوا (13).
(انظر) البحار: 69 / 18، باب 30.
عنوان 369 ” العمل “. باب 257.

(١) البحار: ٧٠ / ١٠٦ / ٢.
(٢) كنز العمال: ٨٨.
(٣) البحار: ٧٤ / ٧٦ / ٧٠.
(٤) معاني الأخبار: ١٨٧ / ٥.
(٥) معاني الأخبار: ١٨٧ / ٦.
(٦) كنز العمال: ١٢.
(٧) البحار: ٧٧ / ٨٣ / ٣.
(٨) كنز العمال: ٩٩.
(٩) تحف العقول: ٣٦٩.


(١) معاني الأخبار: ١٨٩ / ١.
(٢) البحار: ١٠٣ / ٣٧ / ٧٩ و ٧٨ / ٢١٧ / ٩٣ وص ٢٥٣ / ١١٢.
(٣) البحار: ١٠٣ / ٣٧ / ٧٩ و ٧٨ / ٢١٧ / ٩٣ وص ٢٥٣ / ١١٢.
(٤) البحار: ١٠٣ / ٣٧ / ٧٩ و ٧٨ / ٢١٧ / ٩٣ وص ٢٥٣ / ١١٢.
(٥) كنز العمال: ٩٥.
(٦) المؤمن: ٣٩ / ٩٠.
(٧) كنز العمال: ٨٥، ٥٩، ٢٦٠، ٤٢٢.
(٨) كنز العمال: ٨٥، ٥٩، ٢٦٠، ٤٢٢.
(٩) كنز العمال: ٨٥، ٥٩، ٢٦٠، ٤٢٢.
(١٠) كنز العمال: ٨٥، ٥٩، ٢٦٠، ٤٢٢.
(١١) البحار: ٦٩ / ١٩ / ١ و ح ٢.
(١٢) البحار: ٦٩ / ١٩ / ١ و ح ٢.
(١٢) الكافي: ٢ / 38 / 7.
(13) نور الثقلين: 3 / 546 / 87.