الدكتور محمد حسين عبود الطائي – كلية العلوم الاسلامية – جامعة كربلاء
هو حذيفة بن حِسل ويقال حُسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن قٌطيعة بن عبس بن بغيض، بن ريث بن غطفان , يكنى حذيفة بن اليمان بـأبي عبد الله العبسي
أبوه هو حسيل بن جابر صحابي مشهور كان قد أصاب دما في قومه فهرب الى المدينة وحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لحلفه اليمانية، وهم الأنصار , وهو صحابي مكي مدني من المهاجرين ومن نجباء أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعرف بأنه صاحب سر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ،
يعلم المنافقين ولم يعلمهم أحد إلا حذيفة ،آخى النبي بينه وبين عمار، لم يشهد وابيه معركة بدر لأن المشركين صدوهما ومنعوهما وشهد مع ابيه أحد ومن ثم شهد الخندق ، توفي بعد مقتل عثمان بفترة وجيزة.
ومما ورد عنه قوله : (هذه فتن قد أطلت كجباه البقر يهلك فيها أكثر الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك) , وعن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال : (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أراد ان ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال : اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك) , وعن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):(من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لا يصبح ويمسي ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم).