حصل المؤلف الموسوم (الجامع في علم المعاني) الذي أصدره الأستاذ الدكتور جاسم عبد الواحد راهي التدريسي في قسم اللغة العربية – كلية العلوم الاسلامية بجامعة كربلاء على اعتماد جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي ككتاب منهجي أساسي لطلبة كليات العلوم الإسلامية في الجامعات العراقية.
اختص الكتاب في أحد أبواب علم البلاغة ألا وهو (علم المعاني) طلباً للتخصيص والتسهيل في ضبط قواعد هذا الباب واستيفاء لجميع مباحثه وتفاصيله، بما فيها ما اختلف فيه الدارسون من أنه منه كالالتفات والفاصلة، كي يتسنى لطالب العلم الوقوف على تفصيلاته الدقيقة وتقسيماته المنطقية التي يمكن بواسطتها التدرج في عرض الموضوع وتتبعه، وتوزع الكتاب على اربعة فصول، بعدد (٤٥٢) صفحة .
وذكر مؤلف الكتاب بأنه إحدى المحاولات الجادة لإعادة الحياة إلى الدرس البلاغي وربطه بالبلاغة القرآنية لذلك كتبت على وفق منهج يعتمد على إيراد الشواهد القرآنية أولا؛ لأن القرآن الكريم كان – وما يزال – محل استقطاب واهتمام لدارسي اللغة العربية، وشاغلاً للفكر الإنساني عربيه وأعجميه.
فالقرآن في نظمه أمثولة بلاغية قادت اللسان العربي إلى مستوى تعبيري غير مألوف للعرب، وهم أهل الفصاحة والبيان، فهو قد خرج بلغتهم إلى أفق أوسع في الصياغة والدلالات. ومن ثم الاستشهاد بكلام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلام البلغاء فضلاً عن إيراد الشواهد الشعرية ثانياً، لكي لا يعدم التنويع في الشاهد الذي يعطي للطالب أمكانية قراءة أي نص قراءة بلاغية..