شرح حكم نهج البلاغة – 68

من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي

عجبت لمن يقنط و معه الاستغفار (1) -. [4]

القنوط هو اليأس من الرحمة.

وورد: الاستغفار دواء الذنوب (2) -. [5]

و حكى عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام أنّه قال:

كان في الأرض أمانان من عذاب اللّه، فرفع‌ [6] أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به: أمّا الأمان الذي رفع فهو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أمّا الأمان الباقي فالاستغفار، قال اللّه تعالى: «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ»

و ما شانني كنس الكنيف و إنّما # يشين الفتى أن يجتدي نائل النذل

[1]

و أقبح ممّا بي وقوفي مؤمّلا # نوال فتى مثلي، و أيّ فتى مثلي‌

[2]

و نظير قوله عليه السلام: «و الشكر زينة الغنى» ، قولهم: العلم بغير عمل قول باطل، و النعمة بغير شكر جيّد عاطل. [3]


[3] شرح ابن أبي الحديد 18-214.

[4] نهج البلاغة، الحكمة 87.

[5] ثواب الأعمال-197.

[6] في النهج: و قد رفع.

[1] أي يطلب عطاء اللئيم. النذل ضدّ الشريف. منه (ره)

[2] شرح ابن أبي الحديد 18-213-214.

[3] شرح ابن أبي الحديد 18-214.