
من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الثانية في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- هل صحة الحمل لدى السيد الصدر+ علامة على الحقيقة؟
ج: ليست علامة على الحقيقيّة , وذلك لأنَّ صحة الحمل إنَّما تكون علامةً على كون المحمول عليه هو المعنى نفسه المراد في المحمول أو مصداق المعنى المراد ، أمَّا أنْ هذا المعنى المراد في جانب المحمول هل هو معنى حقيقي للفظ أو مجازى ، فلا سبيل إلى تعيين ذلك عن طريق صحة الحمل ، بل لا بدَّ أنْ يرجع الإنسان إلى مرتكزاته لكي يعين ذلك .
ثالثاً ـ الإطراد
- ما المقصود بالإطراد ؟
ج: الإطراد : لغة هو مصدر اطرد ، يقال : اطرد الشيء ، إذا تبع بعضه بعضاً ، وجرى([1])، واطرد الكلام أو الحديث :جرى مجرى واحداً متسقاً , وفي الاصطلاح : هو أن يصح استعمال اللفظ في المعنى المشكوك كونه حقيقياً في جميع الحالات ، وبلحاظ أي فرد من أفراد ذلك المعنى , كما في لفظة (رجل) , فإنَّها تدل على معناها في جميع الاحوال سواء كان عربيّاً أو اجنبيّاً , اسمراً أو ابيضاً , فيدل الإطراد في صحة الاستعمال على كونه هو المعنى الحقيقي للفظ ، إذ لا إطراد في صحة الاستعمال في المعنى المجازي .
- لماذا لم يعد الإطراد علامة على الحقيقة؟
ج: و ذلك لأنَّ الاستعمال في معنى إذا صح مجازاً ولو في حال وبلحاظ فرد صح دائماً ، وبلحاظ سائر الأفراد مع الحفاظ على كل الخصوصيات والشؤون التي بها صح الاستعمال في تلك الحالة أو في ذلك الفرد ، فالإطراد ثابت إذاً في المعاني المجازية أيضاً مع الحفاظ على الخصوصيات التي بها صح الاستعمال .