من كتاب شرح حكم نهج البلاغة للمؤلف الشيخ عباس القمي
اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم، و يتكلّم بلحم، و يسمع بعظم، و يتنفّس من[في-خ ل]خرم
قال ابن أبي الحديد: هذا كلام محمول بعضه على ظاهره، لما تدعو إليه الضرورة من مخاطبة العامّة بما يفهمونه، و العدول عمّا لا تقبله عقولهم، و لا تفي به. انتهى.
و الخرم-بضمّ الخاء المعجمة-الثقب ، و هنا ثقب الأنف.
نبّه عليه السّلام على لطف خلق الإنسان ببعض أسرار حكم اللّه فيه، و غايته من ذلك الاستدلال على حكمة صانعه و مبدعه، و ذكر أربعة من محالّ النظر و الاعتبار، و هي آلة البصر و الكلام و السمع و التنفّس.
و راعى في القرائن الأربع السجع المتوازي.