من كتاب حرمة القرآن – 32

حرمة القرآن - 32

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي   

اصناف القراء

الكافي : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ, عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ, عَمَّنْ ذَكَرَهُ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّخَذَهُ‏ بِضَاعَةً وَ اسْتَدَرَّ بِهِ الْمُلُوكَ‏, وَ اسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ, وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ وَ أَقَامَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ, فَلَا كَثَّرَ اللهُ هَؤُلَاءِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ‏, وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَ قَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ, وَ تَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ فَبِأُولَئِكَ يَدْفَعُ اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْبَلَاءَ وَ بِأُولَئِكَ يُدِيلُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْأَعْدَاءِ, وَ بِأُولَئِكَ يُنَزِّلُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ فَوَ اللهِ لَهَؤُلَاءِ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ[1].

الخصال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام)‏ قَالَ: الْقُرَّاءُ ثَلَاثَةٌ: قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ لِيَسْتَدِرَّ بِهِ الْمُلُوكَ, وَ يَسْتَطِيلَ بِهِ عَلَى النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ, وَ قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ, فَذَاكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ, وَ قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاسْتَتَرَ بِهِ تَحْتَ بُرْنُسِهِ‏, فَهُوَ يَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ, وَ يُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ, وَ يُقِيمُ فَرَائِضَهُ, وَ يُحِلُّ حَلَالَهُ, وَ يُحَرِّمُ حَرَامَهُ, فَهَذَا مِمَّنْ يُنْقِذُهُ اللهُ مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ, وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ, وَ يَشْفَعُ فِيمَنْ شَاء[2].

ثواب الأعمال و عقاب الأعمال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ, عَنْ عَمِّهِ, عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ, عَنْ‏ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السّلام) أَنَّ عَلِيّاً (عليه السّلام) قَالَ: ( إِنَّ فِي‏ جَهَنَّمَ‏ رَحًى‏ تَطْحَنُ, أَ فَلَا تَسْأَلُونِّي مَا طَحِينُهَا؟

فَقِيلَ: وَ مَا طَحِينُهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟

فَقَالَ (عليه السّلام): الْعُلَمَاءُ الْفَجَرَةُ وَ الْقُرَّاءُ الْفَسَقَةُ ….)[3].

جامع الأخبار(للشعيري): عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: قُرَّاءُ الْقُرْآنِ‏ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً, وَ اسْتَأْجَرَ بِهِ الْمُلُوكَ , وَ اسْتَطَالَ عَلَى النَّاسِ, وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ , وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ, وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ, وَ قَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ, وَ تَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ, فَبِأُولَئِكَ يَدْفَعُ اللهُ الْبَلَاءَ, وَ يُزِيلُ الْأَعْدَاءَ, وَ بِأُولَئِكَ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ, وَ بِأُولَئِكَ يرد [يُدِيلُ‏] اللهُ مِنَ الْأَعْدَاءِ, وَ اللهِ لَهَؤُلَاءِ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ[4].


[1] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص627ح1.

[2] الخصال ؛ ج‏1 ؛ ص142-143ح165.

[3] ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، النص، ص: 254

[4] جامع الأخبار(للشعيري) ؛ ص48.