من كتاب معجم المفردات القرانية عند اهل البيت (ع) – 74

معجم-المفردات-القرانية-عند-اهل-البيت (ع) - 74

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي

ج ف و

تتجافى:

  1. من لا يحضره الفقيه: ورَوَى أَبو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)  فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَ‏ {تَتَجافى‏ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ‏}([1])، فَقَالَ: (لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَنَامُونَ؟ فَقُلْتُ: اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ, فَقَالَ: لَا بُدَّ لِهَذَا الْبَدَنِ أَنْ تُرِيحَهُ حَتَّى يَخْرُجَ نَفْسُهُ, فَإِذَا خَرَجَ النَّفْسُ اسْتَرَاحَ الْبَدَنُ, ورَجَعَتِ الرُّوحُ فِيهِ, وفِيهِ قُوَّةٌ عَلَى الْعَمَلِ, فَإِنَّمَا ذَكَرَهُمْ فَقَالَ{ تَتَجافى‏ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وطَمَعاً} أُنْزِلَتْ فِي أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ (ع)  وأَتْبَاعِهِ مِنْ شِيعَتِنَا يَنَامُونَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ, فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ أَوْ مَا شَاءَ اللهُ فَزِعُوا إِلَى‏ رَبِّهِمْ‏ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ طَامِعِينَ فِيمَا عِنْدَهُ فَذَكَرَهُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فِي كِتَابِهِ لِنَبِيِّهِ’ وأَخْبَرَهُمْ بِمَا أَعْطَاهُمْ, وأنَّهُ أَسْكَنَهُمْ فِي جِوَارِهِ وأَدْخَلَهُمْ جَنَّتهُ وآمَنَ خَوْفَهُمْ وآمَنَ رَوْعَتَهُمْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ أَنا قُمْتُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ أَيَّ شَيْ‏ءٍ أَقُولُ إِذَا قُمْتُ, فَقَالَ: قُلِ‏: {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏}([2]), وإِلَهِ المُرْسَلِينَ والْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي‏ {يُحْيِ الْمَوْتى‏}([3]), و{يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ }([4])، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَهَا ذَهَبَ عَنْكَ رِجْزُ الشَّيْطَانِ ووَسْوَاسُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى)([5]).

([1]) سورة السجدة: 16.

([2]) سورة الفاتحة: 2.

([3]) سورة الشورى: 9.

([4]) سورة الحج: 7.

([5]) من لا يحضره الفقيه, ج1, ص481.