من كتاب حرمة القرآن الكريم – 52

حرمة القرآن - 52

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

حرمة تعلم القرآن الكريم سمعة ورياء

الزهد: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيٍّ عَنْ‏ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) يَقُولُ: يُجَاءُ بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ صَلَّى فَيَقُولُ يَا رَبِّ صَلَّيْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ, فَيُقَالُ لَهُ: بَلْ صَلَّيْتَ لِيُقَالَ مَا أَحْسَنَ صَلَاةً , اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ, وَ يُجَاءُ بِعَبْدٍ قَدْ قَاتَلَ, فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَاتَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ, فَيُقَالُ لَهُ:  بَلْ قَاتَلْتَ فيقال [لِيُقَالَ‏] مَا أَشْجَعَ فُلَاناً, اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ, وَ يُجَاءُ بِعَبْدٍ قَدْ تَعَلَّمَ‏ الْقُرْآنَ‏ , فَيَقُولُ: يَا رَبِّ تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ, فَيُقَالُ لَهُ : بَلْ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ مَا أَحْسَنَ صَوْتَ فُلَانٍ , اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ, وَ يُجَاءُ بِعَبْدٍ قَدْ أَنْفَقَ مَالَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَنْفَقْتُ مَالِي ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَيُقَالُ لَهُ بَلْ أَنْفَقْتَهُ لِيُقَالَ مَا أَسْخَى فُلَاناً , اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار[1].

تفسير العياشي: عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ, عَنْ يَاسِرٍ, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السّلام) يَقُولُ:‏ الْمِرَاءُ فِي كِتَابِ اللهِ كُفْر[2].

الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ, عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ (.. يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ تَزَيَّنْ بِهِ لِلهِ يُزَيِّنْكَ اللهُ بِهِ , وَ لَا تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ فَيَشِينَكَ اللهُ بِهِ..)[3].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً, عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ , عَنْ يَعْقُوبَ‏ الْأَحْمَرِ قَالَ: قَالَ أبو عَبْدِ اللهِ  (عليه السّلام): (… عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ, فَتَعَلَّمُوهُ,  فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ‏ الْقُرْآنَ‏ لِيُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ, وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ فَيَطْلُبُ بِهِ الصَّوْتَ, فَيُقَالُ فُلَانٌ حَسَنُ الصَّوْتِ, وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ, وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ لَا يُبَالِي مَنْ عَلِمَ ذَلِكَ وَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ.)[4].

الكافي : وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ, وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ, عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ, عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) فِي حَدِيثٍ قَالَ: (إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ لِيُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ , …, وَ لَا خَيْرَ فِي‏ ذَلِكَ ..)[5].

الخصال: حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ, عَنْ أَبِي هَمَّامٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ, عَنِ السَّكُونِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ آبَائِهِ, عَنْ عَلِيٍّ (عليه السّلام), عَنِ النَّبِيِّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  قَالَ: (تُكَلِّمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةً: أَمِيراً , وَ قَارِئاً , وَ ذَا ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ …., وَ تَقُولُ:  لِلْقَارِئِ يَا مَنْ‏ تَزَيَّنَ‏ لِلنَّاسِ وَ بَارَزَ اللهَ بِالْمَعَاصِي فَتَزْدَرِدُهُ ..)[6].

الإختصاص: أَحْمَدُ عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ, عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ:‏ مَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ جَائِرٍ, فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ‏ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَرَضاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا لُعِنَ الْقَارِئُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ لَعَنَاتٍ وَ لُعِنَ الْمُسْتَمِعُ بِكُلِّ حَرْفٍ لَعْنَة[7].

عوالم العلوم و المعارف: قال الامام محمد بن علي (عليه السّلام): إذا رأيتم‏ القارئ‏ يحبّ‏ الأغنياء فهو صاحب الدنيا، و إذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص‏[8].

مصباح الشريعة:قَالَ الصَّادِقُ (عليه السّلام):‏ الْمُتَقَرِّئُ بِلَا عِلْمٍ‏ كَالْمُعْجَبِ‏ بِلَا مَالٍ وَ لَا مُلْكٍ, يُبْغِضُ النَّاسَ لِفَقْرِهِ , وَ يُبْغِضُونَهُ لِعُجْبِهِ, فَهُوَ أَبَداً مُخَاصِمٌ لِلْخَلْقِ فِي غَيْرِ وَاجِبٍ, وَ مَنْ خَاصَمَ الْخَلْقَ فِي غَيْرِ مَا يُؤْمَرُ بِهِ, فَقَدْ نَازَعَ الْخَالِقِيَّةَ وَ الرُّبُوبِيَّةَ قَالَ اللهُ تَعَالَى‏ {وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ} الحج(8), وَ لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ عِقَاباً مِمَّنْ لَبِسَ قَمِيصَ الدَّعْوَى بِلَا حَقِيقَةٍ وَ لَا مَعْنًى,  قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ لَا يَرَى اللهُ اسْمَكَ فِي دِيوَانِ الْقُرَّاءِ, قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  وَ سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ تَسْمَعُ فِيهِ بِاسْمِ الرَّجُلِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَلْقَاهُ وَ أَنْ تَلْقَاهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُجَرِّبَ, وَ قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا وَ كُنْ حَيْثُ نُدِبْتَ إِلَيْهِ وَ أُمِرْتَ بِهِ وَ أَخْفِ سِرَّكَ مِنَ الْخَلْقِ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اجْعَلْ طَاعَتَكَ لِلهِ تَعَالَى بِمَنْزِلَةِ رُوحِكَ مِنْ جَسَدِكَ وَ لْتَكُنْ مُعْتَبِراً حَالَكَ مَا تُحَقِّقُهُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ بَارِئِكَ وَ اسْتَعِنْ بِاللهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ مُتَضَرِّعاً إِلَى اللهِ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَ أَطْرَافِ نَهَارِكَ قَالَ اللهُ تَعَالَى‏ {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ‏} الاعراف(55), وَ الِاعْتِدَاءُ مِنْ صِفَةِ قُرَّاءِ زَمَانِنَا هَذَا وَ عَلَامَتِهِمْ فَكُنْ لِلهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ عَلَى وَجَلٍ لِئَلَّا تَقَعَ فِي مَيْدَانِ التَّمَنِّي فَتَهْلِك‏[9].


[1] الزهد، النص، ص62- 63.

[2] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 18.

[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص604ح5.

[4] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص608- 609ح 6.

[5] الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏2، ص: 607ح1.

[6] الخصال ؛ ج‏1 ؛ ص111.

[7] الإختصاص ؛ النص ؛ ص262.

[8] عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ؛ ج‏19-الباقرع ؛ ص204.

[9] مصباح الشريعة، ص57- 58.