بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
وجوب تعظيم القرآن الكريم وحرمة اهانته
الأصول الستة عشر : أَبُو بَصِيرٍ قَالَ:حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: لَقِيَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) يَوْمَ مَزَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَقَالَ: ادْعُ لِي أَبَاكَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ مُسْرِعاً، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ! أَتَى الْيَوْمَ فِي الْإِسْلَامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ مُزِّقَ كِتَابُ اللهِ، وَ وُضِعَ فِيهِ الْحَدِيدُ، وَ حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُسَلِّطَ الْحَدِيدَ عَلَى مَنْ مَزَّقَ كِتَابَ اللهِ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ الْجَبْرِيَّةِ مِنْ بَعْدِ مُوسَى قَاتَلُوا أَهْلَ النُّبُوَّةِ, فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ, وَ قَتَلُوهُمْ زَمَاناً طَوِيلًا، ثُمَّ إِنَّ اللهَ بَعَثَ فِتْيَةً, فَهَاجَرُوا غَيْرَ أَنْبِيَائِهِمْ فَقَاتَلُوهُمْ فَقَتَلُوهُمْ، وَ أَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِمْ يَا عَلِيُّ! قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: قَتَلْتَنِي يَا أَبَا ذَرٍّ! فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: أَمَا وَ اللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيُبْدَأُ بِكَ[1].
الخصال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْجِعَابِيِّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَشِيرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الْمُرَادِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ, عَنِ الْأَجْلَحِ, عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ, قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : يَقُولُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: الْمُصْحَفُ , وَ الْمَسْجِدُ , وَ الْعِتْرَةُ , يَقُولُ الْمُصْحَفُ: يَا رَبِّ حَرَّقُونِي وَ مَزَّقُونِي , وَ يَقُولُ الْمَسْجِدُ: يَا رَبِّ عَطَّلُونِي وَ ضَيَّعُونِي , وَ تَقُولُ الْعِتْرَةُ: يَا رَبِّ قَتَلُونَا وَ طَرَدُونَا وَ شَرَّدُونَا , فَأُجْثُوا لِلرُّكْبَتَيْنِ لِلْخُصُومَةِ, فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ: لِي أَنَا أَوْلَى بِذَلِكَ[2].
الكافي : أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ, عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (…مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللهُ وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللهُ)[3].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ عَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السّلام): (… قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : مَنْ أَعْطَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ رَجُلًا أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً وَ عَظَّمَ صَغِيراً…)[4].
جامع الأخبار(للشعيري) : وَ قَالَ رَسُولُ الله (عليه السّلام): الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ, فَمَنْ وَقَّرَ الْقُرْآنَ فَقَدْ وَقَّرَ اللهَ, وَ مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ اللهِ, وَ حُرْمَةُ الْقُرْآنِ عَلَى اللهِ كَحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ[5].
[1] الأصول الستة عشر (ط – دار الحديث) ؛ ص175- 176.
[2] الخصال ؛ ج1 ؛ ص174ح 232.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص604ح5.
[4] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص605ح 7.
[5] جامع الأخبار(للشعيري) ؛ ص40.