من كتاب حرمة القرآن الكريم – 58

حرمة القرآن - 57

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

حرمة تغيير كتاب الله عز وجل والزيادة فيه

تفسير القمي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ, عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ, قَالَ:‏ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام):إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَمْحُو الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنَ الْمُصْحَفِ, فَقَالَ (عليه السّلام): كَانَ أَبِي يَقُولُ: إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِرَأْيِهِ, وَ هُمَا مِنَ الْقُرْآنِ[1].

المحاسن : عَنْهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ, عَمَّنْ ذَكَرَهُ, عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ إِنِّي لَعَنْتُ سَبْعَةً لَعَنَهُمُ‏ اللهُ تَعَالَى وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ قِيلَ : مَنْ هُمْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ , وَ الْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ , وَ الْمُخَالِفُ لِسُنَّتِي , وَ الْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ , وَ الْمُسَلَّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَ يُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ , وَ الْمُسْتَأْثِرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِفَيْئِهِمْ مُسْتَحِلًّا لَهُ , وَ الْمُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ‏[2].

تفسير فرات الكوفي: فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً, عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ قَالَ‏: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام), فَجَاءَ هُ‏ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ‏ : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ‏{وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى‏*وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‏} طه(81-82)قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): قَدْ أَخْبَرَكَ‏ أَنَّ التَّوْبَةَ وَ الْإِيمَانَ وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لَا يُقْبَلُ [لَا يَقْبَلُهُ لَا يَقْبَلُهَا] إِلَّا بِالاهْتِدَاءِ , [وَ] أَمَّا التَّوْبَةُ فَمِنَ الشِّرْكِ بِاللهِ وَ أَمَّا الْإِيمَانُ فَهُوَ التَّوْحِيدُ لِلهِ وَ أَمَّا الْعَمَلُ الصَّالِحُ فَهُوَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَ أَمَّا الِاهْتِدَاءُ فَبِوُلَاةِ الْأَمْرِ وَ نَحْنُ هُمْ‏ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ {وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى}‏ فَإِنَّمَا عَلَى النَّاسِ أَنْ يَقْرَءُوا الْقُرْآنَ‏ كَمَا أُنْزِلَ‏ فَإِذَا احْتَاجُوا إِلَى تَفْسِيرِهِ فَالاهْتِدَاءُ بِنَا , وَ إِلَيْنَا يَا عَمْرُو[3] .

تفسير العياشي : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ, عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ عِنْدِ عُثْمَانَ فَلَقِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام), فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِيُّ بِتْنَا اللَّيْلَةَ فِي أَمْرٍ نَرْجُو أَنْ يُثَبِّتَ اللهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ, فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام): لَنْ‏ يَخْفَى‏ عَلَيَ‏ مَا بُيِّتُّمْ‏ فِيهِ, حَرَّفْتُمْ , وَ غَيَّرْتُمْ, وَ بَدَّلْتُمْ تِسْعَمِائَةِ حَرْفٍ, ثَلَاثَمِائَةٍ حَرَّفْتُمْ , وَ ثَلَاثَمِائَةٍ غَيَّرْتُمْ, وَ ثَلَاثَمِائَةٍ بَدَّلْتُمْ‏ {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ‏} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ {مِمَّا يَكْسِبُونَ‏} [4].

تفسير العياشي : عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ, عَمَّنْ أَخْبَرَهُ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: لَوْ قَدْ قُرِئَ الْقُرْآنُ‏ كَمَا أُنْزِلَ‏ لَأَلْفَيْتَنَا فِيهِ مُسَمَّيْن[5].

تفسير العياشي: عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: لَوْ لَا أَنَّهُ زِيدَ فِي كِتَابِ اللهِ وَ نُقِصَ مِنْهُ مَا خَفِيَ‏ حَقُّنَا عَلَى‏ ذِي‏ حِجًى‏, وَ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا فَنَطَقَ صَدَّقَهُ الْقُرْآنُ‏[6].

الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ , عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ , عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام) إِلَى سَعْدٍ الْخَيْرِ : (أَمَّا بَعْدُ …. وَ كَانَ مِنْ نَبْذِهِمُ الْكِتَابَ أَنْ أَقَامُوا حُرُوفَهُ وَ حَرَّفُوا حُدُودَهُ فَهُمْ‏ يَرْوُونَهُ‏ وَ لَا يَرْعَوْنَهُ‏ وَ الْجُهَّالُ يُعْجِبُهُمْ حِفْظُهُمْ لِلرِّوَايَةِ وَ الْعُلَمَاءُ يَحْزُنُهُمْ تَرْكُهُمْ لِلرِّعَايَةِ وَ كَانَ مِنْ نَبْذِهِمُ الْكِتَابَ أَنْ وَلَّوْهُ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ‏ فَأَوْرَدُوهُمُ الْهَوَى وَ أَصْدَرُوهُمْ إِلَى الرَّدَى وَ غَيَّرُوا عُرَى الدِّينِ ثُمَّ وَرَّثُوهُ فِي السَّفَهِ وَ الصِّبَا فَالْأُمَّةُ يَصْدُرُونَ عَنْ أَمْرِ النَّاسِ بَعْدَ أَمْرِ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَلَيْهِ يُرَدُّونَ فَ Pبِئْسَ لِلظَّالِمِينَ‏ بَدَلًاO وَلَايَةُ النَّاسِ بَعْدَ وَلَايَةِ اللهِ‏ , وَ ثَوَابُ النَّاسِ بَعْدَ ثَوَابِ اللهِ وَ رِضَا النَّاسِ بَعْدَ رِضَا اللهِ. فَأَصْبَحَتِ الْأُمَّةُ كَذَلِكَ وَ فِيهِمُ الْمُجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ عَلَى تِلْكَ الضَّلَالَةِ مُعْجَبُونَ مَفْتُونُونَ فَعِبَادَتُهُمْ فِتْنَةٌ لَهُمْ وَ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِمْ وَ قَدْ كَانَ فِي الرُّسُلِ‏ ذِكْرى‏ لِلْعابِدِينَ‏ إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ يَسْتَكْمِلُ الطَّاعَةَ  ثُمَّ يَعْصِي اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي الْبَابِ الْوَاحِدِ فَخَرَجَ بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ, وَ يُنْبَذُ بِهِ فِي بَطْنِ‏ الْحُوتِ ثُمَّ لَا يُنَجِّيهِ إِلَّا الِاعْتِرَافُ وَ التَّوْبَةُ فَاعْرِفْ أَشْبَاهَ الْأَحْبَارِ وَ الرُّهْبَانِ الَّذِينَ سَارُوا بِكِتْمَانِ الْكِتَابِ وَ تَحْرِيفِهِ‏ Pفَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ‏ وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ‏O ثُمَّ اعْرِفْ أَشْبَاهَهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ أَقَامُوا حُرُوفَ الْكِتَابِ وَ حَرَّفُوا حُدُودَهُ‏, فَهُمْ مَعَ السَّادَةِ وَ الْكُبُرَّةِ- فَإِذَا تَفَرَّقَتْ قَادَةُ الْأَهْوَاءِ- كَانُوا مَعَ أَكْثَرِهِمْ دُنْيَا وَ Pذلِكَ‏ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِO‏  لَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ فِي طَبَعٍ وَ طَمَعٍ لَا يَزَالُ يُسْمَعُ صَوْتُ إِبْلِيسَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ بِبَاطِلٍ كَثِيرٍ يَصْبِرُ مِنْهُمُ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْأَذَى وَ التَّعْنِيفِ وَ يَعِيبُونَ عَلَى الْعُلَمَاءِ بِالتَّكْلِيفِ‏, وَ الْعُلَمَاءُ فِي أَنْفُسِهِمْ خَانَةٌ إِنْ كَتَمُوا النَّصِيحَةَ إِنْ رَأَوْا تَائِهاً ضَالًّا لَا يَهْدُونَهُ أَوْ مَيِّتاً لَا يُحْيُونَهُ فَبِئْسَ مَا يَصْنَعُونَ لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فِي الْكِتَابِ أَنْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ بِمَا أُمِرُوا بِهِ وَ أَنْ يَنْهَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ وَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا Pعَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى‏O وَ لَا يَتَعَاوَنُوا Pعَلَى الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ‏O فَالْعُلَمَاءُ مِنَ الْجُهَّالِ فِي جَهْدٍ وَ جِهَادٍ إِنْ وَعَظَتْ قَالُوا طَغَتْ- وَ إِنْ عَلَّمُوا الْحَقَ‏ الَّذِي تَرَكُوا قَالُوا خَالَفَتْ وَ إِنِ اعْتَزَلُوهُمْ قَالُوا فَارَقَتْ وَ إِنْ قَالُوا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ عَلَى مَا تُحَدِّثُونَ قَالُوا نَافَقَتْ وَ إِنْ أَطَاعُوهُمْ قَالُوا عَصَتِ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَهَلَكَ جُهَّالٌ فِيمَا لَا يَعْلَمُونَ أُمِّيُّونَ فِيمَا يَتْلُونَ يُصَدِّقُونَ بِالْكِتَابِ عِنْدَ التَّعْرِيفِ‏ وَ يُكَذِّبُونَ بِهِ عِنْدَ التَّحْرِيفِ فَلَا يُنْكِرُونَ أُولَئِكَ أَشْبَاهُ الْأَحْبَارِ وَ الرُّهْبَانِ قَادَةٌ فِي الْهَوَى سَادَةٌ فِي الرَّدَى وَ آخَرُونَ مِنْهُمْ جُلُوسٌ بَيْنَ الضَّلَالَةِ وَ الْهُدَى لَا يَعْرِفُونَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْأُخْرَى يَقُولُونَ مَا كَانَ النَّاسُ يَعْرِفُونَ هَذَا وَ لَا يَدْرُونَ مَا هُوَ وَ صَدَّقُوا تَرْكَهُمْ رَسُولَ اللهِ‏ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا مِنْ نَهَارِهَا لَمْ يَظْهَرْ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَ لَمْ يُبَدَّلْ فِيهِمْ سُنَّةٌ لَا خِلَافَ عِنْدَهُمْ وَ لَا اخْتِلَافَ فَلَمَّا غَشِيَ النَّاسَ ظُلْمَةُ خَطَايَاهُمْ صَارُوا إِمَامَيْنِ دَاعٍ إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ دَاعٍ إِلَى النَّارِ فَعِنْدَ ذَلِكَ نَطَقَ الشَّيْطَانُ فَعَلَا صَوْتُهُ عَلَى لِسَانِ أَوْلِيَائِهِ وَ كَثُرَ خَيْلُهُ وَ رَجْلُهُ‏ وَ شَارَكَ فِي الْمَالِ وَ الْوَلَدِ مَنْ أَشْرَكَهُ فَعُمِلَ بِالْبِدْعَةِ وَ تُرِكَ الْكِتَابُ وَ السُّنَّةُ وَ نَطَقَ أَوْلِيَاءُ اللهِ بِالْحُجَّةِ وَ أَخَذُوا بِالْكِتَابِ وَ الْحِكْمَةِ فَتَفَرَّقَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَهْلُ الْحَقِّ وَ أَهْلُ الْبَاطِلِ وَ تَخَاذَلَ‏ وَ تَهَادَنَ أَهْلُ الْهُدَى وَ تَعَاوَنَ أَهْلُ الضَّلَالَةِ حَتَّى كَانَتِ الْجَمَاعَةُ مَعَ فُلَانٍ وَ أَشْبَاهِهِ فَاعْرِفْ هَذَا الصِّنْفَ وَ صِنْفٌ آخَرُ فَأَبْصِرْهُمْ رَأْيَ الْعَيْنِ نُجَبَاءُ وَ الْزَمْهُمْ حَتَّى تَرِدَ أَهْلَكَ فَ Pإِنَّ الْخاسِرِينَ‏ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ‏O [إِلَى هَاهُنَا رِوَايَةُ الْحُسَيْنِ وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى زِيَادَةٌ لَهُمْ عِلْمٌ بِالطَّرِيقِ فَإِنْ كَانَ دُونَهُمْ بَلَاءٌ فَلَا تَنْظُرْ إِلَيْهِمْ فَإِنْ كَانَ دُونَهُمْ‏  عَسْفٌ مِنْ أَهْلِ الْعَسْفِ وَ خَسْفٌ‏ وَ دُونَهُمْ بَلَايَا تَنْقَضِي- ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى رَخَاءٍ ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ إِخْوَانَ الثِّقَةِ ذَخَائِرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَ لَوْ لَا أَنْ تَذْهَبَ بِكَ الظُّنُونُ عَنِّي‏  لَجَلَيْتُ لَكَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْحَقِّ غَطَّيْتُهَا وَ لَنَشَرْتُ لَكَ أَشْيَاءَ مِنَ الْحَقِّ كَتَمْتُهَا وَ لَكِنِّي أَتَّقِيكَ وَ أَسْتَبْقِيكَ وَ لَيْسَ الْحَلِيمُ الَّذِي لَا يَتَّقِي أَحَداً فِي مَكَانِ التَّقْوَى وَ الْحِلْمُ لِبَاسُ الْعَالِمِ فَلَا تَعْرَيَنَّ مِنْهُ وَ السَّلَامُ[7].

الخصال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ غَارِمٍ السِّنْجَارِيُ‏, قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ , عَنْ عَلِيٍّ (عليه السّلام), قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ سَبْعَةٌ لَعَنَهُمُ‏ اللهُ‏ , وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ : الْمُغَيِّرُ لِكِتَابِ اللهِ , وَ الْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ , وَ الْمُبَدِّلُ سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ , وَ الْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ, وَ الْمُتَسَلِّطُ فِي سُلْطَانِهِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَ يُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ , وَ الْمُسْتَحِلُّ لِحُرَمِ اللهِ, وَ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى عِبَادِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ[8].

علل الشرائع : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السّلام) قَالَ: … , فَمَنِ ادَّعَى بَعْدَ نَبِيِّنَا , أَوْ أَتَى بَعْدَ الْقُرْآنِ بِكِتَابٍ فَدَمُهُ مُبَاحٌ لِكُلِّ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ[9].

الغيبة( للنعماني):  أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيُّ , قَالَ:  حَدَّثَنَا الْحَسَنُ وَ مُحَمَّدٌ ابْنَا عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَبَّاحٍ‏ الْمُزَنِيِ‏ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِ‏  قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام):‏ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شِيعَتِنَا بِمَسْجِدِ الْكُوفَةِ , قَدْ ضَرَبُوا الْفَسَاطِيطَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ الْقُرْآنَ‏ كَمَا أُنْزِلَ‏, أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ كَسَرَهُ وَ سَوَّى قِبْلَتَهُ[10].

الغيبة( للنعماني): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ق, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الرَّازِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالُ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) أَنَّهُ قَالَ: كَأَنِّي بِشِيعَةِ عَلِيٍّ فِي أَيْدِيهِمُ الْمَثَانِي يُعَلِّمُونَ النَّاسَ الْمُسْتَأْنَفَ‏[11].

الغيبة( للنعماني): حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ, عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ, عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ , عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً (عليه السّلام) يَقُولُ:‏ كَأَنِّي بِالْعَجَمِ فَسَاطِيطُهُمْ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ, قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ وَ لَيْسَ هُوَ كَمَا أُنْزِلَ فَقَالَ: لَا , مُحِيَ مِنْهُ سَبْعُونَ مِنْ قُرَيْشٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ , وَ مَا تُرِكَ أَبُو لَهَبٍ إِلَّا إِزْرَاءً عَلَى رَسُولِ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؛ لِأَنَّهُ عَمُّهُ‏[12].

الغيبة( للنعماني): أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنْدَنِيجِيُّ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيِّ, عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى, عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السّلام) أَنَّهُ قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ لَوْ ضَرَبَ أَصْحَابُ الْقَائِمِ (عليه السّلام) الْفَسَاطِيطَ فِي مَسْجِدِ كُوفَانَ, ثُمَّ يُخْرَجُ إِلَيْهِمُ الْمِثَالَ الْمُسْتَأْنَفَ أَمْرٌ جَدِيدٌ عَلَى الْعَرَبِ شَدِيدٌ[13].

عدة الداعي و نجاح الساعي: قَدْ وَرَدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَوَادِ (عليه السّلام)‏ أَنَّهُ قَالَ: (مَا اسْتَوَى رَجُلَانِ فِي حَسَبٍ‏ وَ دِينٍ قَطُّ إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ آدَبَهُمَا, قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ عَلِمْتُ فَضْلَهُ عِنْدَ النَّاسِ فِي النَّادِي‏وَ الْمَجَالِسِ,  فَمَا فَضْلُهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ (عليه السّلام): بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‏ كَمَا أُنْزِلَ‏ ….)‏[14].


[1] تفسير القمي، ج‏2، ص: 450.

[2] المحاسن ؛ ج‏1 ؛ ص11ح 33.

[3] تفسير فرات الكوفي، ص257- 258.

[4] تفسير العياشي، ج‏1، ص47- 48.

[5] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 13.

[6] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 13.

[7] الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏8، ص52- 55ح16.

[8] الخصال، ج‏2، ص: 350ح 25.

[9] علل الشرائع ؛ ج‏1 ؛ ص122ح2.

[10] الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 318ح3.

[11] الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 318ح4.

[12] الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 318ح5.

[13] الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 319ح6.

[14] عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 23.