من كتاب حرمة القرآن – استحباب التدبر في تلاوته والخشوع وحضور القلب – 3

حرمة القرآن - 84

من كتاب حرمة القرآن

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

استحباب التدبر في تلاوته والخشوع وحضور القلب

مَجْمَعِ الْبَيَانِ: الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ : عَنِ الصَّادِقِ %‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ ƒالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ‏‚ البقرة(121), قَالَ % : حَقُّ تِلَاوَتِهِ هُوَ الْوُقُوفُ‏ عِنْدَ ذِكْرِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ, يَسْأَلُ فِي الْأُولَى , وَ يَسْتَعِيذُ مِنَ الْأُخْرَى[1].

مَجْمَعِ الْبَيَانِ: الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ , عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ %‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ ƒوَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ‏ تَرْتِيلًا‚ المزمل(4), قَالَ%: هُوَ أَنْ تَتَمَكَّثَ‏ فِيهِ وَ تُحَسِّنَ بِهِ صَوْتَك[2].

 جامع الأخبار(للشعيري): وَ قَالَ عَلِيٌّ %:‏ مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ الْمُصْحَفِ بِتَرْتِيلٍ وَ خُشُوعٍ وَ سُكُونٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَرْضِ, وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ[3].

أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ %: (… إِذَا قَرَأْتُمُ الْقُرْآنَ فَبَيِّنُوهُ تِبْيَاناً , وَ لَا تَهُذُّوهُ هَذّاً, كَهَذِّ[4] الشِّعْرِ وَ لَا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الرَّمْلِ , وَ لَكِنْ أَفْرِغُوا لَهُ الْقُلُوبَ الْقَاسِيَةَ, وَ لَا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ …., وَ أَعْرِبُوا بِهِ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ,  وَ لَا تَقْرَءُوهُ هَذْرَمَةً وَ إِذَا مَرَرْتُمْ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَقِفُوا عِنْدَهَا وَ اسْأَلُوا اللهَ الْجَنَّةَ, وَ إِذَا مَرَرْتُمْ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَقِفُوا عِنْدَهَا وَ تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ النَّارِ وَ حَسِّنُوهُ بِأَصْوَاتِكُمْ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ % إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقِفْ مَوْقِفَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ وَ إِذَا قَرَأْتَ التَّوْرَاةَ فَأَسْمِعْنِيهَا بِصَوْتٍ حَزِينٍ, وَ لَقَدْ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ % يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَرُبَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَارُّ فَيَصْعَقُ مِنْ..)[5].

عُدَّةُ الدَّاعِي: عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ % يَقُولُ‏: آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ الْعِلْمِ, فَكُلَّمَا فَتَحْتَ خِزَانَةً فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ فِيهَا[6].

فلاح السائل و نجاح المسائل: فَقَدْ رُوِيَ‏ : أَنَّ مَوْلَانَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ % كَانَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فِي صَلَاتِهِ, فَغُشِيَ عَلَيْهِ, فَلَمَّا أَفَاقَ سُئِلَ مَا الَّذِي أَوْجَبَ مَا انْتَهَتْ حَالُكَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ مَا مَعْنَاهُ:  مَا زِلْتُ أُكَرِّرُ آيَاتِ الْقُرْآنِ حَتَّى بَلَغْتُ إِلَى حَالٍ‏ كَأَنَّنِي سَمِعْتُ‏ مُشَافَهَةً مِمَّنْ أَنْزَلَهَا عَلَى الْمُكَاشَفَةِ وَ الْعِيَانِ[7].

عيون أخبار الرضا %: تَمِيمٌ الْقُرَشِيُ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ, عَنْ رَجَاءِ بْنِ الضَّحَّاكِ, قَالَ: كَانَ الرِّضَا % فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ يُكْثِرُ بِاللَّيْلِ فِي فِرَاشِهِ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ, فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ بَكَى, وَ سَأَلَ اللهَ الْجَنَّةَ, وَ تَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّارِ …)[8].

معاني الأخبار: أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنِ الرَّقِّيِّ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ % قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ %:‏ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقّاً قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, قَالَ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللهِ وَ لَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ‏ فِيهِ تَفَهُّمٌ أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ , أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّه‏[9].


[1] مجمع البيان:ج 1ص 198.

[2] مجمع البيان:ج 5ص 378.

[3] جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 41.

[4] الهذّ: سرعة القطع و القراءة.( القاموس المحيط- هذذ- 1: 360).

[5]  أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 101.

[6] عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 285.

[7] فلاح السائل و نجاح المسائل ؛ ص107-108.

[8] عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 182.

[9] معاني الأخبار، النص، ص: 226.