من كتاب معجم مصطلحات الفقه والفاظه
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
السؤر : (والجمع أسآر, وهو بقية الشيء وفي الحديث : (إذا شَرِبْتُم فاسْئِرُوا), أي شيئاً من الشراب في قعر الأناء, والسؤر في الإصطلاح على اقوال: الأول: الذي باشره بجسمه واعضاء بدنة. الثاني: بقية الطعام والشراب. الثالث: يسع المائع بالإضافة الى الشراب. الرابع: صدق السؤر على الكثير. الخامس: بقية الماء الذي شرب منه, ونسب الأكثر. السادس: اضافة الى المعنى اللغوي الحاق ما باشره جسم الحيوان به)([1]).
السُّوَر : لغة : جمع سورة، وهي اما مشتقة من سأر وهو بقايا الشيء , أو من سور وهو التحويط . اصطلاحا: يطلق على ابعاض القرآن المشتمل آيات لها بداية ونهاية, وهي سور القرآن الكريم.
السُّوْر : كل ما يحيط بالشيء ومنه سور البلد، السياج , وسَوَّره جعل له سوراً.
سؤر الحائض : (وهو بقية شرابها والماء الذي تباشره بيدها وجسدها ) ([2]).
سور العزائم: (وهي السور التي فرض الله تعالى السجود فيها لذا تسمى عزائم السجود , وهي: الأول : حم السجدة (سورة فصلت), عند قوله تعالى: } إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ{([3]). الثاني : الم السجدة (سورة السجدة), عند قوله تعالى: }وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{([4]). الثالث : سورة النجم عند قوله تعالى: } فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا{([5]). الرابع : سورة العلق عند قوله تعالى: } كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ{([6]). والمشهور قال: بحرمة قراءة الجنب والحائض للسورة بكاملها, وادعي عليه المحقق والعلامة والشهيد الإجماع, وقال جماعة من المتأخرين بالحرمة بخصوص آية السجدة من سورة العزائم ..)([7]). ويجب سجود التلاوة ايضاً على المستمع للآيات في السوّر الأربعة وعليه الإجماع والنص, أما السامع فهناك خلاف ذهب السيد السيستاني الى عدم وجوبه ما لم يكن منصتا([8]), وبعض ذهب الى الافتاء بوجوبه([9]), والسماع يكون بقصد وبدونه, اما الاستماع فهو مركب من السماع ومن القصد . ويستحب سجود التلاوة في أحد عشر موضعاً من القرآن وذلك في : الأول : سورة الأعراف عند قوله تعالى: } وَلَهُ يَسْجُدُونَ(([10]). الثاني : في سورة الرعد عند قوله تعالى} وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ{([11]). الثالث : في سورة النحل عند قوله تعالى: } وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{([12]). الرابع: في سورة الاسراء عند قوله تعالى: } وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً{([13]). الخامس: في سورة مريم عند قوله تعالى: } خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً{([14]). السادس: في سورة الحج عند قوله تعالى: } إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ{ , } وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{. السابع: في سورة الفرقان عند قوله تعالى } وَزَادَهُمْ نُفُوراً{. الثامن: في سورة النمل عند قوله تعالى: } رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{([15]). التاسع: في سورة ص عند قوله تعالى: } وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{([16]). العاشر: في سورة الإنشقاق عند قوله تعالى: } وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ{)([17]).
([1]) الطائي: صالح: مصطلحات فقهية:26 .
([2]) الطائي: صالح: مصطلحات فقهية: 25.
([7]) الطائي: صالح: مصطلحات فقهية:63 .
([8]) السيستاني: علي : منهج الصالحي1: 208.