من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع) – 345

معجم-المفردات-القرانية-عند-اهل-البيت (ع) 156

من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

ف ي أ

أفاء ، فاؤوا ، تَفِي‏ءَ ، فاءَتْ‏:

  1. الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ, عَنْ أَبِي عَمْرٍو الزُّبَيْرِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ × قَالَ: (..{ أَفاءَ اللهُ‏ عَلى‏ رَسُولِهِ}([1])، فَهُوَ حَقُّهُمْ أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِمْ ورَدَّهُ إِلَيْهِمْ, وإِنَّمَا مَعْنَى الْفَيْ‏ءِ كُلُّ مَا صَارَ إِلَى المُشْرِكِينَ ثُمَّ رَجَعَ مِمَّا كَانَ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ أَوْ فِيهِ فَمَا رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ فَقَدْ فَاء مِثْلُ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}([2])، أَيْ رَجَعُوا ثُمَّ قَالَ‏ {وَ إِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}([3])‏، وقَالَ‏ {وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللهِ‏}([4]) أَيْ تَرْجِعَ‏ {فَإِنْ فاءَتْ‏} أَيْ رَجَعَتْ‏ {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، يَعْنِي بِقَوْلِهِ تَفِي‏ءَ تَرْجِعَ فَذَلِكَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْفَيْ‏ءَ كُلُّ رَاجِعٍ إِلَى مَكَانٍ قَدْ كَانَ عَلَيْهِ أَوْ فِيهِ, ويُقَالُ لِلشَّمْسِ إِذَا زَالَتْ قَدْ فَاءَتِ الشَّمْسُ حِينَ يَفِي‏ءُ الْفَيْ‏ءُ عِنْدَ رُجُوعِ الشَّمْسِ إِلَى زَوَالِهَا, وكَذَلِكَ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ مِنَ الْكُفَّارِ, فَإِنَّمَا هِيَ حُقُوقُ الْـمُؤْمِنِينَ رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بَعْدَ ظُلْمِ الْكُفَّارِ إِيَّاهُمْ, فَذَلِكَ قَوْلُهُ‏ {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}([5]) مَا كَانَ المُؤْمِنُونَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ, وإِنَّمَا أُذِنَ لِلمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ قَامُوا بِشَرَائِطِ الْإِيمَانِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا([6]).
  2. تهذيب الاحكام: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ, عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ, قَالَ: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ×، قال: قَالَ: سَأَلتُهُ عَنِ الْأَنْفَالِ؟ فَقَالَ: مَا كَانَ مِنَ الْأَرَضِينَ بَادَ أَهْلُهَا, وفِي غَيْرِ ذَلِكَ الْأَنْفَالُ هُوَ لَنَا ، وقَالَ: سُورَةُ الْأَنْفَالِ فِيهَا جَدْعُ الْأَنْفِ، وقَال‏: {وَ ما أَفاءَ اللهُ‏ عَلى‏ رَسُولِهِ‏ مِنْهُمْ‏ فَما أَوْجَفْتُمْ‏ عَلَيْهِ‏ مِنْ‏ خَيْلٍ‏ ولا رِكابٍ‏ ولكِنَ‏ اللهَ‏ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ‏ عَلى‏ مَنْ‏ يَشاءُ}([7])، وقَالَ: الْفَيْ‏ءُ مَا كَانَ مِنْ أَمْوَالٍ لَمْ يَكُنْ فِيهَا هِرَاقَةُ دَمٍ, أَوْ قَتْلٌ, والْأَنْفَالُ‏ مِثْلُ‏ ذَلِكَ‏ هُوَ بِمَنْزِلَتِه)‏ ([8]).
  3. تهذيب الأحكام: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ, عَنْ سِنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلَاءٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ %, قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ( الْفَيْ‏ءُ وَ الْأَنْفَالُ مَا كَانَ مِنْ أَرْضٍ لَمْ يَكُنْ فِيهَا هِرَاقَةُ الدِّمَاءِ وَ قَوْمٍ صُولِحُوا وَ أَعْطَوْا بِأَيْدِيهِمْ وَ مَا كَانَ مِنْ أَرْضٍ خَرِبَةٍ أَوْ بُطُونِ أَوْدِيَةٍ فَهُوَ كُلُّهُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ فَهَذَا لِلهِ وَ لِرَسُولِهِ $ فَمَا كَانَ لِلهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ $ يَضَعُهُ حَيْثُ شَاءَ وَ هُوَ لِلْإِمَامِ % بَعْدَ الرَّسُولِ $ وَ قَوْلُهُ‏ {وَ ما أَفاءَ اللهُ عَلى‏ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ}‏ قَالَ: أَ لَا تَرَى هُوَ هَذَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ{ما أَفاءَ اللهُ عَلى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏}([9]), فَهَذَا بِمَنْزِلَةِ الْمَغْنَمِ كَانَ أَبِي % يَقُولُ ذَلِكَ وَ لَيْسَ لَنَا فِيهِ غَيْرُ سَهْمَيْنِ سَهْمِ الرَّسُولِ وَ سَهْمِ الْقُرْبَى ثُمَّ نَحْنُ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ)‏ ([10]).

([1]) سورة الحشر: 6.

([2]) سورة البقرة: 226.

([3]) سورة البقرة: 227.

([4]) سورة الحجرات: 9.

([5]) سورة الحج: 39.

([6])الكافي, ج‏5, ص16.

([7]) سورة الحشر: 6.

([8]) تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏4، ص 133.

([9]) سورة الحشر : 8.

([10]) تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏4، ص 134.