من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
ك ب ر
استكبروا:
- قال الامام الحسين بن علي % : ( قَالَ تَعَالَى {وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ}([1]) أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِكْبَارُ مَا هُوَ؟ هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ نَدَبُوا إِلَى مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ يَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِيرٍ أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَوَعْظَه)([2]).
تكبروا:
- المحاسن: عَنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا, رَفَعَهُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَ{وَ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ}([3]) قَالَ×: التَّكْبِيرُ التَّعْظِيمُ لِلهِ والْهِدَايَةُ الْوَلَايَة([4]).
كبائر:
- مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها: وسَأَلتُهُ عَنِ الْكَبَائِرِ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَ {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ}([5])؟ قَالَ×: الَّتِي أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهَا النَّارَ([6]).
- تفسير العياشي: عن ميسر, عن أبي جعفر× قال: كنت أنا وعلقمة الحضرمي, وأبو حسان العجلي, وعبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر×، فخرج علينا فقال: مرحبا وأهلا، والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم ، وإنكم لعلى دين الله، فقال علقمة: فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة؟ قال: فمكث هنيهة, قال: نوروا أنفسكم, فإن لم تكونوا اقترفتم الكبائر فأنا أشهد، قلنا: وما الكبائر قال: هي في كتاب الله على سبع، قلنا: فعدها علينا جعلنا الله فداك، قال×: الشرك بالله العظيم، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا بعد البينة، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف, وقتل المؤمن، وقذف المحصنة، قلنا: ما منا أحد أصاب من هذه شيئا, قال%: فأنتم إذا ([7]).
- تفسير العياشي: عن معاذ بن كثير, عن أبي عبد الله×قال يا معاذ الكبائر سبع, فينا أنزلت ومنا استخفت، وأكبر الكبائر الشرك بالله، وقتل النفس الَّتِي حَرَّمَ اللهُ, وعقوق الوالدين, وقذف المحصنات, وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف, وإنكار حقنا أهل البيت، فأما الشرك بالله فإن الله قال: فينا ما قال، وقال رسول الله’ ما قال، فكذبوا الله وكذبوا رسوله، وأما قتل النفس {الَّتِي حَرَّمَ اللهُ} فقد قتلوا الحسين بن علي× وأصحابه، وأما عقوق الوالدين فإن الله قال في كتابه {النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ}([8])، وهو أب لهم, فقد عقوا رسول الله’ في ذريته وأهل بيته، وأما قذف المحصنات فقد قذفوا÷ على منابرهم، أما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا في كتاب الله، وأما الفرار في الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين× بيعتهم غير كارهين, ثم فروا عنه وخذلوه، وأما إنكار حقنا فهذا مما لا يتعاجمون فيه، وفي خبر آخر التعرب بعد الهجرة([9]).
- تفسير العياشي: عن أبي خديجة عن أبي عبد الله× قال: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء ^ من الكبائر([10]).
- تفسير العياشي: عن العباس بن هلال, عن أبي الحسن الرضا× أنه ذكر قول الله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ}([11]) عبادة الأوثان، وشرب الخمر، وقتل النفس وعقوق الوالدين، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم([12]).
- تفسير العياشي: وفي رواية أخرى عنه أكل مال اليتيم ظلما وكل ما أوجب الله عليه النار([13]).
- تفسير العياشي: عن أبي عبد الله× في رواية أخرى عنه إنكار ما أنزل الله، أنكروا حقنا وجحدونا, وهذا لا يتعاجم فيه أحد([14]).
- تفسير العياشي: عن سليمان الجعفري قال: قلت: لأبي الحسن الرضا× ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال×: يا سليمان الدخول في أعمالهم والعون لهم، والسعي في حوائجهم عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق به النار([15]).
- تفسير العياشي: عن السكوني, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن علي ^ قال: السكر من الكبائر ، والحيف في الوصية من الكبائر([16]).
- تفسير العياشي: عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن× في قول الله: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ}([17]) قال: من اجتنب ما وعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته([18]).
([2]) مصباح المتهجد و سلاح المتعبد ؛ ج2 ؛ ص756.
([6]) مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها, ص149.
([8]) تفسير العياشي، ج1، ص 237- 238.
([9]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([10]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([11]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([12]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([13]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([14]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.
([15]) تفسير العياشي، ج1، ص 238.