من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
و ح د
الواحد:
- الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنِ المُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُخْتَارِ الْـهَمْدَانِيِّ, ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً, عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ, عَنْ أَبِي الْحَسَنِ× قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: {وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}([1])، {السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}([2])، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ {الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ * ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}([3]) لَوْ كَانَ كَمَا يَقُولُ المُشَبِّهَةُ لَمْ يُعْرَفِ الْخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِ ولَا المُنْشِئُ مِنَ المُنْشَإِ لَكِنَّهُ المُنْشِئُ فَرْقٌ بَيْنَ مَنْ جَسَّمَهُ وصَوَّرَهُ وأَنشَأَهُ إِذْ كَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ ولَا يُشْبِهُ هُوَ شَيْئاً قُلْتُ أَجَلْ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ لَكِنَّكَ قُلْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ وقُلْتَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ واللهُ وَاحِدٌ والْإِنْسَانُ وَاحِدٌ أَ لَيْسَ قَدْ تَشَابَهَتِ الْوَحْدَانِيَّةُ قَالَ يَا فَتْحُ أَحَلْتَ ثَبَّتكَ اللهُ إِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي المَعَانِي فَأَمَّا فِي الْأَسْمَاءِ فَهِيَ وَاحِدَةٌ وهِيَ دَالَّةٌ عَلَى المُسَمَّى وذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ وإِنْ قِيلَ وَاحِدٌ, فَإِنَّهُ يُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّةٌ وَاحِدَةٌ ولَيْسَ بِاثْنَيْنِ والْإِنْسَانُ نَفْسُهُ لَيْسَ بِوَاحِدٍ لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ مُختَلِفَةٌ وأَلوَانَهُ مُختَلِفَةٌ ومَنْ أَلوَانُهُ مُختَلِفَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ وهُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزَّاةٌ لَيْسَتْ بِسَوَاءٍ دَمُهُ غَيْرُ لَحْمِهِ ولَحْمُهُ غَيْرُ دَمِهِ وعَصَبُهُ غَيْرُ عُرُوقِهِ وشَعْرُهُ غَيْرُ بَشَرِهِ وسَوَادُهُ غَيْرُ بَيَاضِهِ وكَذَلِكَ سَائِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فِي الِاسْمِ ولَا وَاحِدٌ فِي المَعْنَى واللهُ جَلَّ جَلَالُهُ هُوَ وَاحِدٌ لَا وَاحِدَ غَيْرُهُ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ ولَا تَفَاوُتَ ولَا زِيَادَةَ ولَا نُقْصَانَ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ المَخْلُوقُ المَصْنُوعُ المُؤَلَّفُ مِنْ أَجْزَاءٍ مُختَلِفَةٍ وجَوَاهِرَ شَتَّى غَيْرَ أَنَّهُ بِالاجْتِمَاعِ شَيْءٌ وَاحِدٌ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْك([4]).