من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع) – 515

معجم-المفردات-القرانية-عند-اهل-البيت (ع) 156

من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

و ق ي

تقاة:

  1. كشف الغمة في معرفة الأئمة: عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ % قَالَ: (التَّارِكُ الْأَمْرِ بِالْـمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْـمُنْكَرِ كَنَابِذِ كِتَابِ اللهِ وَرَاءَ ظَهْرِهِ إِلَّا أَنْ يَتَّقِيَ تُقَاةً([1]), قُلْتُ وَ مَا تُقَاتُهُ؟ قَالَ:‏ يَخَافُ‏ جَبَّاراً عَنِيداً أَنْ يُفَرِّطَ عَلَيْهِ أَوْ أَنْ يَطْغَى)([2]).

تقوى:

  • مصباح الشريعة : قَالَ الصَّادِقُ %: (‏ التَّقْوَى عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: تَقْوَى بِاللهِ, وَ هُوَ تَرْكُ الْخِلَافِ فَضْلًا عَنِ الشُّبْهَةِ, وَ هُوَ تَقْوَى خَاصِّ الْخَاصِّ, وَ تَقْوَى مِنَ اللهِ تَعَالَى, وَ هُوَ تَرْكُ الشُّبُهَاتِ فَضْلًا عَنِ الْحَرَامِ, وَ هُوَ تَقْوَى الْخَاصِّ, وَ تَقْوَى مِنْ خَوْفِ النَّارِ وَ الْعِقَابِ, وَ هُوَ تَرْكُ الْحَرَامِ, وَ هُوَ تَقْوَى الْعَامِّ, وَ مَثَلُ التَّقْوَى كَمَاءٍ يَجْرِي فِي نَهَرٍ, وَ مَثَلُ هَذِهِ الطَّبَقَاتِ الثَّلَاثِ فِي مَعْنَى التَّقْوَى كَأَشْجَارٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى حَافَّةِ ذَلِكَ النَّهَرِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَ جِنْسٍ وَ كُلُّ شَجَرَةٍ, مِنْهَا يَسْتَمِصُّ الْمَاءَ مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ عَلَى قَدْرِ جَوْهَرِهِ وَ طَعْمِهِ وَ لَطَافَتِهِ وَ كَثَافَتِهِ, ثُمَّ مَنَافِعُ الْخَلْقِ مِنْ ذَلِكَ الْأَشْجَارِ وَ الثِّمَارِ عَلَى قَدْرِهَا وَ قِيمَتِهَا, قَالَ اللهُ تَعَالَى:‏ {صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ‏}([3]), فَالتَّقْوَى لِلطَّاعَاتِ كَالْـمَاءِ لِلْأَشْجَارِ, وَ مَثَلُ طَبَائِعِ الْأَشْجَارِ وَ الْأَثْمَارِ فِي لَوْنِهَا وَ طَعْمِهَا مَثَلُ مَقَادِيرِ الْإِيمَانِ, فَمَنْ كَانَ أَعْلَى دَرَجَةً فِي الْإِيمَانِ وَ أَصْفَى جَوْهَرَةً بِالرُّوحِ كَانَ أَتْقَى, وَ مَنْ كَانَ أَتْقَى كَانَتْ عِبَادَتُهُ أَخْلَصَ وَ أَطْهَرَ, وَ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ كَانَ مِنَ اللهِ أَقْرَبَ, وَ كُلُّ عِبَادَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى غَيْرِ التَّقْوَى فَهِيَ هَبَاءٌ مَنْثُورٌ, قَالَ اللهُ تَعَالَى:‏ {أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ تَقْوى‏ مِنَ اللهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ‏}([4]) وَ تَفْسِيرُ التَّقْوَى تَرْكُ مَا لَيْسَ بِأَخْذِهِ بَأْسٌ حَذَراً مِمَّا بِهِ الْبَأْسُ, وَ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ طَاعَةٌ بِلَا عِصْيَانٍ, وَ ذِكْرٌ بِلَا نِسْيَانٍ, وَ عِلْمٌ بِلَا جَهْلٍ مَقْبُولٌ غَيْرُ مَرْدُود)([5]).

([1]) اشارة الى قوله تعالى : { لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ في‏ شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللهِ الْمَصير}سورة آل‏عمران : 28.

([2]) كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط – القديمة) ج‏2, ص103.

([3]) سورة الرعد: 4.

([4]) سورة التوبة : 109.

([5])مصباح الشريعة, ص38.