من كتاب دروس في علم الاصول – الوضع والعلاقة اللغويّة

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • لماذا مهد السيد الصدر(قدس) بدراسة إجماليّة لطبيعة الدلالة اللغويّة وكيفية تكوينها ونظرة عامة فيها.

ج: لأنَّ دلالة الدليل اللفظيّ ترتبط بالنظام اللغويّ العام للدلالة, وأنَّ القرآن الكريم والسنة الشريفة جاءت باللغة العربية , ولفهم هذه النصوص لا بد من فهم اللغة العربية .

  • ما المراد من الوضع ؟

ج: هو عمليّة يُقرن بها لفظ بمعنى نتيجتها أن يقفز الذهنُ إلى المعنى عند تصور اللفظ دائماً.

  • ما المراد من الدلالة ؟

ج: هو الاقتران بين تصور اللفظ وتصور المعنى وانتقال الذهن من أحدهما إلى الآخر , فحين نقول:  كلمة (الماء) تدل على السائل الخاص نريد بذلك أن تصور كلمة الماء يؤدي إلى تصور ذلك السائل الخاص، ويسمى اللفظ ( دالا ) والمعنى (مدلولا ) وعلى هذا الأساس نعرف أنَّ العلاقة بين تصور اللفظ وتصور المعنى تشابه إلى درجة ما العلاقة التي نشاهدها في حياتنا الاعتيادية بين النار والحرارة أو بين طلوع الشمس والضوء، فكما أنَّ النار تؤدي إلى الحرارة وطلوع الشمس يؤدي إلى الضوء، كذلك تصور اللفظ يؤدي إلى تصور المعنى.